اقتصادمحليات

«الائتمان» ينعى مؤسس البنك وأول مدير عام العم عبدالعزيز سليمان الدوسري

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

فقدت الكويت اليوم الإثنين أحد رجالها المخلصين المغفور له بأذن الله العم عبدالعزيز الدوسري .
نعى نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام للبنك صلاح مضف المضف المربي الفاضل الأستاذ عبدالعزيز سليمان الدوسري مؤسس بنك الائتمان وأول مدير عام للبنك في 1960 – 1969 .
وذكر المضف مآثر المرحوم الدوسري ، يقول الدوسري في ذكرياته حول تأسيس البنك، “استدعاني المرحوم الشيخ عبدالله السالم وقال لي علي أن أعرف أمر كل شيء لكي لا يضيع شبر من أرض الدولة فأنشأنا بنك الائتمان وكانت تجربتنا رائدة في منطقة الخليج العربي”.
عمل الدوسري بالتعليم لبعض الوقت لكن الأقدار كانت كتبت له شيء آخر، إذ انتقل للعمل بعد ذلك مديرا ً لدائرة أملاك الدولة من يوليو 1956 إلى 1960 ، وانضم لعضوية مجلس الإنشاء الذي ترأسه آنذاك الشيخ فهد السالم الصباح والمسؤول عن نهضة الكويت العمرانية وقتها وخلال عضويته بمجلس الإنشاء اقترح فكرة إنشاء بنك الائتمان ، لاقت الفكرة المبدعة والسابقة لعصرها قبولا ً وترحيبا ً وشرع في وضع اللبنات الأولى للبنك الذي تأسس برأس مال 100 مليون روبية (7,5 مليون دينار كويتي).
كان الدوسري صاحب فكرة إنشاء البنك ومؤسسه وأول مدير عام له، حيث كان أول مقر للبنك في مقر وزارة المالية في شارع فهد السالم ثم انتقل البنك إلى بناية الزاحم والغنيم مقابل قصر السيف ، وفي يوليو 1977 انتقل الى مقره بشارع عبدالعزيز الصقر (المقر الرئيسي للبنك في القبله حاليا).
واقترح الدوسري فكرة قرض الزواج لتشجيع الشباب الكويتي على الزواج كما فتح الباب أمام منح القروض الصناعية والزراعية بتشجيع العمل والإنتاج وتعزيز ودعم التنمية.
وقد ساهم الدوسري في نشر الوعي الادخاري وتجميع المدخرات واستثمارها والمساهمة في إقامة المشروعات العمرانية وكان له الدور الأساسي والبارز في تنمية الادخار عند النشئ للطلبة في جميع المراحل الدراسية الذين كانوا يجمعون طوابع الادخار في حسابات خاصة لهم .
بالإضافة إلى ذلك كان للعم الدوسري دور مميز وملموس في تطوير القطاع التجاري والاقتصادي والنهوض بالبلاد حيث قدم قروض لبناء سوق الأقمشة في المنطقة التجارية التاسعة.
ويؤكد المضف دور الراحل العم عبدالعزيز الدوسري وبصماته في تاريخ الكويت الحديث، الذي ساهم في وضع إحدى لبنات تأسيس الدولة الحديثة في مؤساستها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى