قاد المهاجم المخضرم البديل لويس سواريس منتخب بلاده الأوروغواي إلى تتويج مشاركتها في نهائيات كوبا أميركا لكرة القدم بالمركز الثالث بإنقاذه من الخسارة في الوقت الأصلي (2-2) وتسجيله ركلة الجزاء الترجيحية الأخيرة في الفوز على كندا 4-3 السبت في مدينة شارلوت بولاية كارولينا الشمالية.
وكانت الأوروغواي البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط توتنهام الإنكليزي رودريغو بنتانكور في الدقيقة الثامنة، لكن لاعب وسط مرسيليا الفرنسي اسماعيل كونيه رد عليه بعد 14 دقيقة مدركا التعادل، قبل أن يمنح مهاجم ليل الفرنسي البديل جوناثان ديفيد التقدم للكنديين قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، نجح مهاجم إنتر ميامي الأميركي الملقب بـ”إل بيستوليرو” (37 عاما) والذي دخل مطلع الشوط الثاني مكان مهاجم ليفربول الإنكليزي داروين نونييس، في إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بطريقة رائعة اثر تمريرة من خوسيه خيمينيس.
– “لاعب على أعلى مستوى” –
وعزز سواريس سجله على رأس قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب برصيد 69 هدفا في 142 مباراة دولية.
وتابع هداف ليفربول الانكليزي وبرشلونة الاسباني سابقا تألقه بنجاحه في تسجيل الركلة الترجيحية الرابعة على غرار زملائه لاعب وسط ريال مدريد الاسباني فيديريكو فالفيردي وبنتانكور ولاعب وسط فلامينغو البرازيلي جورجيان دي أراسكاييتا، بينما أهدر كونيه ومدافع بايرن ميونيخ الألماني ألفونسو ديفيس ركلتين لكندا حيث تصدى الحارس سيرخيو روشيت للاولى، وتصدت العارضة لمحاولة الثانية على طريقة “بانينكا”.
وأشاد المدرب الأرجنتيني للأوروغواي مارسيلو بييلسا بسواريس قائلا “إنه لاعب على أعلى مستوى، ورفيق عظيم، وكان بمثابة دعم كبير لنا جميعًا داخل وخارج الملعب”.
وهي المرة التاسعة التي تحتل فيها الاوروغواي المركز الثالث في المسابقة التي تتقاسم الرقم القياسي في عدد الألقاب بها مع الأرجنتين (15 لكل منهما)، بعد 1921 و1922 و1929 و1937 و1947 و1953 و1957 و2004، علما بانها بلغت نصف النهائي في نسخة 1975 حيث لم تقم مباراة المركز الثالث.
وتلتقي الأرجنتين حاملة اللقب مع كولومبيا مساء الأحد في المباراة النهائية في ميامي.
“هدف مبكر”
وبكرت الاوروغواي بالتسجيل عندما انبرى فالفيردي الى ركلة ركنية حاول مواطنه مدافع كلوب أميركا المكسيكي متابعتها برأسه من مسافة قريبة فارتطمت بأحد المدافعين وتهيأت أمام بنتانكور الذي استدار حول نفسه وسددها بيسراه داخل المرمى (8).
وكاد منتخب الأوروغواي أن يضاعف تقدمه بعد فترة وجيزة اثر هجمة مرتدة سريعة مرر على اثرها نونييس كرة الى مهاجم لولوكا المكسيكي ماكسيميليانو أراوخو المتوغل من الجهة اليسرى فدخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية زاحفة أبعدها حارس مرمى كندا ومينيسوتا الاميركي داين سانت كلير بقدمه اليسرى قبل ان يشتتها الدفاع (18).
ونجحت كندا في ادراك التعادل عندما انبرى جاكوب شافلبورغ الى ركلة ركنية ارتقى لها المدافع مويس بومبيتو برأسه فارتطمت برأس قائد الأوروغواي مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني خوسيه ماريا خيمينيس فتهيأت أمام كونيه الذي لعبها أكروباتية بيمناه من مسافة قريبة فوق الحارس روشيت (22).
وهزت الأوروغواي الشباك بعد ثوان قليلة عبر مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي فاكوندو بيليستري، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل في بناء الهجمة.
وأهدرت كندا فرصتين ذهبيتين للتسجيل قبل نهاية الشوط الأول، الأولى برأسية لمهاجم مينيسوتا تانيتولوا أولوواسيي (41)، والثانية اثر هجمة منسقة تلقى على اثرها مهاجم تورونتو جوناثان أوسوريو كرة داخل المنطقة لعبها بيسراه ارتدت اليه من الحارس روشيت فتابعها برأسه لكن مدافع القادسية السعودي ناهيتان نانديس أبعدها من باب المرمى (43).
وكاد فالفيردي يمنح التقدم للأوروغواي بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتدت من العارضة الى خارج الملعب (78)، رد عليه كونيه بتسديدة بعيدة ابعدها الحارس روشيت فتهيأت أمام ديفيد، بديل أولوواسيي، فتابعها زاحفة داخل المرمى (80).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قادت الأوروغواي هجمة منسقة كسر من خلالها خيمينيس مصيدة التسلل فتوغل داخل المنطقة من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية الى سواريس غير المراقب فتابعها بيسراه على يمين الحارس (90+2).
