انطلاق أعمال مؤتمر الخليج ال15 للمياه في الدوحة
انطلقت أعمال مؤتمر الخليج ال15 للمياه في الدوحة اليوم الأحد بتنظيم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) المهندس عيسى الكواري في كلمته إن “تحقيق الأمن المائي هو تحد ملح للعالم حيث تغير المناخ يزيد من هذا التحدي” موضحا أن حوالي 5ر2 بالمئة من المياه على كوكب الأرض هي مياه عذبه حيث ان أكبر مصادرها هي “المياه الجوفية تواجه أخطار عدم الحماية والاستهلاك الجائر”.
وأضاف أنه يعيش حوالي أربعة مليارات شخص بالعالم بمناطق تعاني من ندرة المياه مبينا ان الطلب العالمي على المياه العذبة سيتجاوز نسبة 40 في المئة وفق توقعات تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) لعام 2030.
وأشار الكواري إلى أن هذه التحديات تستدعي وضع خطط وتحديد الأولويات مثل التوسع في معالجة المياه من خلال استخدام التكنولوجيا الخضراء وتطبيق سياسات الاقتصاد الدائري لإدارة المياه مشددا على اأهمية الأمن المائي في تحقيق التنمية.
وبين أن المؤتمر ال15 الذي يقام تحت شعار (إدارة تواكب تكنولوجيا العصر) يعد خطوة مهمة لمناقشة تسخير إمكانية التقنيات في مجالات مختلفة في القطاع لإدارة فعالة للمياه وتكريس استخدامات التقنية الحديثة لتحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز قطاع المياه وحماية مصادره العذبة.
من جهته ذكر رئيس مجلس الإدارة في جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية المهندس عبد الرحمن المحمود في كلمته أهمية التكنولوجيا في تعزيز استدامة قطاع المياه مشيرا الى ريادة دول مجلس التعاون الخليجي في مواكبة التطورات التكنولوجية بإنتاج المياه أو جودتها أو نقلها أو توزيعها أو ترشيدها.
وأوضح إن دول مجلس التعاون تمثل الرقم الأعلى في إنتاج تحلية مياه البحر حيث تأتي في مقدمة دول العالم في هذا الشأن بالإضافة الى اهتمام دول المجلس بجوانب البحوث العلمية للوصول إلى أقصى صلاحية للمياه للاستهلاك واستخدام التقنيات الحديثة في ري المزروعات.
بدوره أعرب رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل الآراء والأفكار والتجارب للوصول للهدف المنشود لا سيما أن محاور المؤتمر تتناول في مجملها موضوعات مهمة مثل تنمية الحفاظ على المياه وتحسين جودتها وكيفية استخدام التكنولوجيا والابتكار في تعظيم الاستفادة من الموارد المائية.
واعتبر أن المعرفة العلمية والكمية تعد حجر الزاوية في حل أي خلاف مشيرا الى أن المعلومات العلمية المائية ازدادت في العقود الماضية لذا يجب حسن إدارة هذه المعلومات بكفاءة عالية والتركيز على أهمية الإدارة البيئية للخطط الإقليمية في ظل نظام من المسؤولية المشتركة بمختلف الدول.
ومن جانبه قال الأمين العام للجمعية العربية لمرافق المياه المهندس خلدون خشمان في كلمته “إننا نلتقي للتباحث لإيجاد الحلول التي يواجها قطاع المياه في الوطن العربي مبينا أهمية تحديد المشاكل التي تواجه قطاع المياه وكيفية حلها والتخفيف من آثارها”.
وأوضح ان التنمية المستدامة تعني إنشاء مشاريع وهذه المشاريع تحتاج الى تمويل مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج الى إدارة للأزمات.
ومن جهته قال عضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) الدكتور حمو العمراني إن موضوع المياه من المواضيع المهمة في المنطقة والامن المائي أصبح من أولويات الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
وذكر أن أهم مداخل تحقيق استدامة الموارد المائية هو استخدام التكنولوجيا خاصة مع تطورها السريع مشيرا الى سبق دول مجلس التعاون في استخدام التكنولوجيا فيما يتعلق بمجال المشاريع المائية.
ويشارك من دولة الكويت عدد من المختصين من معهد الكويت للأبحاث العلمية ضمن فعاليات المؤتمر وهم الدكتور منصور احمد والدكتور عبدالله المعتوق والدكتور محمد الراشد والدكتور عادل الحداد.
ويتهدف مؤتمر الخليج ال15 للمياه الذي تستضيفه الدوحة لثلاثة أيام لتسخير إمكانات التقنيات في مجالات إدارة جانب العرض وجانب الطلب لتحقيق إدارة فعالة للمياه بدول مجلس التعاون الخليجي.
كما يسعى إلى التشجيع على تبادل الخبرات والمناقشة حول الفوائد والتكاليف والمخاطر والقدرات البشرية المطلوبة والعوائق التي تواجه تنفيذها.