قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني اليوم السبت إن العالم يشهد ازمات انعكس تأثيرها على الاقتصاد العالمي برمته وعلى الوضع الاجتماعي والنفسي والاقتصادي للشعوب العربية ما اثر سلبا في العمل والانتاج.
جاء ذلك في كلمة للسوداني في افتتاح الدورة ال 50 لمؤتمر العمل العربي بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط ووزراء ومسؤولين حكوميين وأعضاء منظمات اصحاب العمل والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية وبمشاركة دولة الكويت التي مثلها رئيس اتحاد عمال الكويت احمد العنزي.
وذكر السوداني أن “التكامل بين البلدان العربية يمكن ان يوفر سوق عمل يستوعب جميع القادرين على العمل” داعيا إلى “الاعتماد على اساليب انتاجية جديدة ورفع مستوى الابداع والابتكار للمؤسسات والعاملين والتعاون مع التكنولوجيا الحديثة”.
وشدد على العمل لتحسين “اداء مؤسسات وعناصر سوق العمل وبناء علاقة نوعية بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل إضافة إلى استقطاب المرأة للعمل بوصفها طاقة انتاجية لا يمكن تعطيلها والحد من عمالة الاطفال”.
وأضاف أن “نجاح مؤتمر العمل بدورته الحالية في بغداد يتوقف على جدية مشاركة منظمات اطراف الانتاج الثلاث (الحكومات- منظمات اصحاب العمل-العمال) وعلى الحوار الاجتماعي” مؤكدا ان حكومته “وفرت الاسباب اللازمة لانجاح المؤتمر والخروج بتوصيات وأفكار ايجابية ودعم لمنظمة العمل العربية”.
من جانبه قال وزير العمل القطري رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية علي بن سعيد إن منظمة العمل العربية حققت خلال هذا العام الكثير من الانجازات معربا عن امله في ان يخرج المؤتمر بنتائج تحافظ على استحقاقات العمال.
من ناحيته دعا المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري لاعادة تشكيل المهارات والمؤهلات في قطاع العمل في ظل التحولات الجذرية في الوظائف وطبيعة العمل وانماطه وانسجاما مع ما يشهده العالم اليوم من ثورة تكنولوجية متسارعة تتقاطع ابعادها مع جميع جوانب الحياة الانسانية وتؤثر على عالم العمل والموارد البشرية.
وتبحث الدورة الحالية التي تعقد برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي احمد الاسدي مجموعة من البنود الهامة الواردة في جدول الاعمال التي تتطرق الى قضايا اسواق العمل والعمال في الدول العربية إضافة إلى مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية بشأن مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية والتحديات التي تواجه الموارد البشرية في الدول العربية.
