حذرت مديرة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية سامانثا باور من حدوث “مجاعة وشيكة” للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة داعية إلى ضرورة اتخاذ اجراءات فورية وفتح الطرق البرية لضمان دخول المساعدات الاغاثية للمتضررين.
وقالت باور في بيان صحفي مساء أمس الاثنين تعليقا على تقرير نشره التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (اي بي سي) حول الاوضاع في غزة ان “هناك خطرا جديا بحدوث المجاعة في غزة من الان وحتى شهر مايو المقبل وذلك بعد ان وصلت مراحل الجوع وسوء التغذية الى مستويات كارثية حسب التقرير”.
وأضافت ان “تلك المستويات والمعاناة التي يتكبدها مئات الالاف من الفلسطينيين لا يمكن تصورها في العصر الحالي” مشيرة الى ان “المجاعة إذا ما حدثت ستكون الثانية التي تقع في القرن الحادي والعشرين”.
وطالبت الكيان الاسرائيلي المحتل بوضع حد لهذه المعاناة الجماعية والقيام بالمزيد لحماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الانساني بتقديم المساعدة بشكل آمن ومستمر مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة ان يكون هناك جهد دولي مستدام لضمان وصول المساعدات الى الفئات الاكثر ضعفا.
وشددت باور على ان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ستواصل اعطاء الاولوية لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة من خلال دعمها المستمر لبرنامج الاغذية العالمي الذي مكن نحو 45ر1 مليون شخص من الوصول للمساعدات حتى فبراير الماضي.
ودعت المسؤولة الامريكية الكيان المحتل إلى فتح المزيد من الطرق البرية المؤدية إلى غزة وتقليل الاختناقات والتأخير في عمليات التفتيش حتى تعمل المعابر البرية بكامل طاقتها.
وكان الرئيس الامريكي جو بايدن أعلن مطلع الشهر الجاري خطة بلاده انشاء ميناء عسكري مؤقت على ساحل قطاع غزة لتلقي وإيصال المساعدات الانسانية العاجلة للمتضررين الفلسطينيين جراء الصراع.
وقال بايدن في خطاب (حالة الاتحاد) “لقد وجهت الجيش الامريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة” داعيا الكيان الاسرائيلي المحتل الى عدم استغلال المساعدات الانسانية “كورقة للتفاوض”.
يذكر ان الإدارة الأمريكية اكدت مرارا أنها تريد إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة لكن الكيان المحتل ظل يعرقل وصول المساعدات إلى السكان الذين يواجهون خطر المجاعة حسب الأمم المتحدة
