محليات

منظمة المدن العربية: المراكز الحضرية تتصدر أولويات التنمية وتحتاج إلى تحولات لإنجاز خططها التنموية

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

قال الأمين العام لمنظمة المدن العربية عبدالرحمن العصفور اليوم الاثنين إن المدن العربية والمراكز الحضرية تحتل مكانة الصدارة في أولويات وعمليات التنمية وتحتاج الى احداث تحولات تساعدها في انجاز خططها وبرامجها التنموية.
وأضاف العصفور في كلمته الافتتاحية لمؤتمر (جودة الحياة في المدن) الذي تنظمه بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) الكويت والخليج العربي بمناسبة اليوم العالمي للمدن بالشراكة مع منظمة المدن العربية التي تتخذ الكويت مقرا لها أن عملية التنمية لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود والانفتاح على الاخر لاكتساب الخبرات والاستفادة من التجارب لمواجهة المتغيرات.
وذكر أن الشراكة أصبحت أمرا ضروريا للنهوض والارتقاء بمدننا العربية ومواكبة كافة التطورات والمستجدات التي من شأنها أن تعزز عملنا وتحقق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من خلال سبع مؤسسات منبثقة من المنظمة تقوم بخدمة أكثر من 600 مدينة وبلدية عربية.
وبين أن يوم المدن العالمي مناسبة استثنائية تحمل في طياتها قيمة كبيرة للبشرية وان الاحتفالية تأتي لإبراز أهمية المدن كمراكز حضرية تمثل محورا حضاريا واقتصاديا واجتماعيا في حياة البشر من خلال زيادة الوعي بمشاكل وفرص المدن حول العالم في عدة قضايا.
ولفت إلى أن يوم المدن العالمي يعكس الالتزام العالمي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 11 الذي يدعو إلى “جعل المدن والمستوطنات البشرية مفتوحة وشاملة وآمنة ومستدامة” مما يشجع على تبادل الخبرات والأفكار بما يعزز التعلم المشترك وتبني أفضل الممارسات في مجال تطوير المدن وإدارتها.
وأكد العصفور أن المدن تعتبر محورا للابتكار والتقدم تجتمع فيها موارد بشرية واقتصادية واجتماعية متنوعة لافتا إلى أن يوم المدن العالمي يظهر أن الحلول للتحديات التي تواجه المدن تتطلب تعاونا دوليا ومحليا وتشجيع الاستدامة والعمل المشترك لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة في بيئة حضرية تعكس التقدم والتنوع والازدهار.
وأشار الى أن انعقاد المؤتمر بمنزلة انطلاقة جديدة نحو مزيد من الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها أن تحقق لمدننا النمو المستدام وتوصلها لجودة الحياة التي نسعى اليها مؤكدا أنه من خلال الشراكة الفاعلة سنحقق نقلة نوعية في برامج التنمية التي تجعل مدننا مواكبة للتطوير.
وقال إن هذا المؤتمر بحواراته ومناقشاته ومخرجاته سوف يسهم في خلق مسار جديد للنمو وفي نظام أكثر كفاءة وفاعلية يساعد في تحقيق التنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة لمدننا العربية.
من جانبها قالت رئيس بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية موئل الكويت والخليج العربي الدكتورة أميرة الحسن إن المؤتمر يسلط الضوء على مواضيع مهمة وحيوية مرتبطة بخدمات المدن والبنى التحتية وتكييف المدن بما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات المتوقعة بحكم مواقعها الجغرافية وما تجابهه من أثر تغير المناخ العالمي بات على سكانها التعايش معه ومكافحة آثاره.
وأضافت الحسن أن برنامج موئل يعمل على تحقيق هدف التنمية المستدامة الـ11 “مدن ومجتمعات مستدامة وشاملة للجميع” وتحقيق الأجندة الحضرية الجديدة لافتة إلى أن الكويت اعتمدت أجندة 2030 والأجندة الحضرية الجديدة.
وأوضحت أنه في ظل تداعيات تغير المناخ العالمي التي تمثلت في الظواهر المناخية وتقلبات الطقس المفاجئ بصورة غير مسبوقة والذي أدى إلى زيادة الأضرار المادية والبشرية الناتجة عنها فإن الزيادة المطردة في تعداد السكان يترتب عليها زيادة الضغط على البنى التحتية للمدن وزيادة في استهلاك الموارد الطبيعية وزيادة التلوث.
وأكدت أن هذه العوامل مجتمعة تشكل بمجملها عامل خطر شديد على الأجيال القادمة وتهدد في استمرارية تقديم المدن الخدمات لساكنيها وتحسين جودة الحياة للأسر بصورة مستدامة متمنية الخروج بتوصيات شاملة تتضمن خارطة طريق للمدن العربية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة في المملكة العربية السعودية خالد البكر لـ(كونا) ان أهمية المؤتمر تكمن في مشاركة كل الخبرات والتجارب على مستوى المدن العربية على مختلف المستويات.
ولفت البكر إلى ما شهدته بلاده في الفترة الماضية من تحول كبير في ظل رؤية المملكة 2023 التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومن خلالها تم إحداث تغيير كبير على مستوى المدن لافتا إلى أن المؤتمر فرصة لمعرفة تجارب الدول العربية في هذا المجال للاستفادة منها لتنمية المدن.
وقال إن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تساهم المدن في تنفيذ خطط وأهداف التنمية المستدامة منوها بإطلاق مبادرة “السعودية الخضراء” وهي مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
ولفت إلى أن المبادرة تدعم طموح المملكة من خلال تبني نموذج الاقتصاد الدائري للكربون وتعمل على تسريع رحلة الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر مشيرا الى انها تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف طموحة تتمثل في تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجير المملكة وحماية المناطق البرية والبحرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى