“الطيران المدني” يؤكد أهمية التعاون الدولي بشأن الطقس والمناخ لمواجهة آثار التغير المناخي
أكد نائب المدير العام لشؤون خدمات الملاحة الجوية في الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية دعيج العتيبي أهمية التعاون الدولي بشأن الطقس والمناخ لمواجهة آثار التغير المناخي ودعم عملية صنع القرار.
وأضاف العتيبي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس بمناسبة احتفال (الأرصاد الجوية) باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يحل في 23 مارس من كل عام أهمية اتخاذ اجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات لضمان قدرة الأجيال القادمة على البقاء والازدهار على الكوكب.
وأوضح أن الطقس والمناخ وحركة المياه لا تعرف حدودا وطنية أو سياسية “فنحن نعيش على كوكب مترابط ونتشارك أرضا واحدة مع غلاف جوي واحد ومحيط واحد”.
وذكر أن فلسفة التعاون الدولي “حفزت المجتمعات على عمل مجتمع الأرصاد الجوية في العالم منذ عام 1873 وتحويل العلم إلى خدمات للمجتمع والأجيال الحالية والمقبلة”.
وأفاد بأن الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2023 يقام تزامنا مع الذكرى السنوية ال150 لإنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ويسلط الضوء على الإنجازات السابقة والتطور الحالي والإمكانات المستقبلية من البرقيات وتوقعات الطقس للسفن عبر المذياع اواخر القرن ال19 إلى أجهزة الكمبيوتر المركزية وتكنولوجيا الفضاء.
وقال إن الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (علم المياه الجوفية) تابعت خلال تلك المدة وعلى مدار الساعة جمع وتوحيد البيانات التي تدعم توقعات الطقس “التي نعتبرها الآن أمرا بديهيا”.
وأضاف أن ذكرى اليوم العالمي للأرصاد الجوية “فرصة للتذكير بمناخنا المتغير إذ تأسست المنظمة الدولية للأرصاد الجوية عام 1873 في عصر كان فيه التلوث الناجم عن الأنشطة الصناعية والبشرية في بدايته”.
وبين أنه نتيجة لغازات الاحتباس الحراري أصبح متوسط درجة الحرارة العالمية الآن أعلى بدرجة مئوية مقارنة بما كان عليه قبل 150 عاما “فالطقس تغير بسرعة شديدة ومحيطنا أصبح أكثر دفئا وحمضية كما ارتفعت مستويات سطح البحر وذابت الأنهار الجليدية”.
وقال إن التقدم العلمي والتكنولوجي السريع أدى إلى تحسن كبير في دقة التنبؤات الجوية والإنذارات المبكرة المنقذة للحياة لافتا إلى أن دورة الطقس والمناخ والماء ستكون مختلفة في المستقبل عما كانت عليه في الماضي.