أميركا: الاتفاق النووي أفضل خيار للتعامل مع إيران
وسط انشغال الدول الغربية بملف المفاوضات النووية، بعد أن وضع الرد الإيراني الذي تسلمه الاتحاد الأوروبي، مساء الخميس، المباحثات التي امتدت أشهراً في مأزق، أصرّت الولايات المتحدة على أن الاتفاق هو الخيار الأنسب.
فقد أفاد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية بتصريح لـ”العربية/الحدث”، بأن بلاده ترى بإحياء الاتفاق النووي الحل الأفضل للتعامل مع إيران.
كما شدد السبت، رافضاً الكشف عن اسمه، على أن واشنطن مصرّة على إكمال التحقيق مع إيران حول آثار اليورانيوم في منشآتها.
أتى هذا بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الجمعة، أنها تلقت ردا من إيران في المفاوضات النووية الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأنها ستعرضه على جميع المشاركين الآخرين في المحادثات.
وأوضحت أن جميع أطراف الاتفاق النووي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه، تدرس جميعها هذا الرد وستبحث معا كيفية المضي قدما.
جاءت هذه التطورات وسط تأكيد الولايات المتحدة على ضرورة عدم وجود أي اشتراط بين معاودة تنفيذ إيران للاتفاق والتزامات طهران بموجب اتفاقية منع الانتشار النووي.
وأعلن البيت الأبيض، أنه ينبغي ألا يكون هناك أي ربط بين معاودة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار (الأسلحة النووية)، في إشارة إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة.
مفاوضات في مهب الريح؟!
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول قبل نحو أسبوعين (منتصف أغسطس 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران، مساء الخميس، والذي وضع المحادثات ثانية في مهب الريح، وسط غموض يلف مصيرها وما قد تحمله الخطوات المقبلة في هذا الملف.