خارجيات

العراق.. ترحيب دولي وارتياح داخلي بعد موقف الصدر

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، يوم الثلاثاء، بدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى.
وكتبت البعثة الأممية المعروفة اختصارا بـ”يونامي”، في تغريدة على “تويتر”، “يونامي ترحب بالإعلان المعتدل الأخير للسيد مقتدى الصدر. وكما قلنا بالأمس: ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل”.
ويأتي ترحيب الأمم المتحدة، بعدما قال الصدر، يوم الثلاثاء، إنه يتبرأ من عناصر التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الشارع خلال 60 دقيقة.
من جانبها، دعت مملكة البحرين اليوم الثلاثاء جميع القوى والأطراف السياسية العراقية إلى وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية العليا والمشاركة الفاعلة في حوار وطني شامل وجامع بما يسهم في تجاوز الأزمة الحالية.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أوردته وكالة الانباء البحرينية (بنا) عن بالغ قلق المملكة وأسفها إزاء تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق.
ودعت جميع القوى والأطراف السياسية العراقية الى استكمال المسار الدستوري والديمقراطي وتلبية تطلعات الشعب العراقي الشقيق في الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي والتنمية المستدامة.
بدورها، دعت روسيا الاتحادية اليوم الثلاثاء القوى العراقية إلى التحلي بالمسؤولية والتخلي عن العنف ومعالجة القضايا الملحة في الإطار القانوني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الاحداث التي يشهدها العراق أمست نتيجة لعدم معالجة الخلافات بين القوى السياسية الاساسية المتعلقة بتشكيل أجهزة السلطة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في اكتوبر عام 2021”.
واضافت الوزارة أن “موسكو تراقب باهتام تطورات الوضع السياسي في العراق الصديق الذي يشهد منذ نهاية يوليو الماضي تحركات احتجاجية تم خلالها الاستيلاء على عدد من المنشآت الحكومية بما فيها القصر الجمهوري”.
وطالبت بمعالجة قضايا الخلاف ب”أيدي العراقيين” انفسهم في إطار قانوني على أساس مراعاة المصالح المشروعة لجميع القوى الاثنية والدينية في العراق.
كما دعت إيطاليا اليوم الثلاثاء الأطراف السياسية العراقية الى إنهاء التصعيد لوقف الاضطرابات في بغداد وضمان عمل البرلمان بانتظام مطالبة باستئناف حوار سياسي لتشكيل حكومة عراقية تستعيد الاستقرار هناك.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “إيطاليا تعبر عن قلقها الشديد إزاء الاضطرابات الجارية في العاصمة العراقية والتي تسببت أيضا في وقوع ضحايا ومصابين وتناشد الأطراف المعنية كافة ضبط النفس حتى يتم إنهاء التصعيد الدائر هناك”.
وأكدت الوزارة أن “الحق في التعبير بحرية عن الاعتراض لا يمكن أن يترجم إلى عنف وصدامات” مشددة على ضرورة عمل جميع المؤسسات التمثيلية بانتظام وفقا للدستور العراقي والقانون ولصالح الشعب بأكمله”.
وأعربت عن املها في ان تستأنف جميع القوى السياسية العراقية حوارا بناء لوضع نهاية لما اسمته “مرحلة انعدام اليقين” وفتح الطريق نحو حكومة مدعومة ومعترف بها على نطاق واسع توفر الأمن والاستقرار والازدهار للبلاد”.
وداخليا، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الثلاثاء جميع الاطراف العراقية المعنية إلى الشروع في حوار سريع لحل الأزمة الحالية في البلاد مثمنا دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إنهاء العنف.
وقال الكاظمي في تغريدة على موقع (تويتر) إن “دعوة الصدر الى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي وهي تحمل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بشأن حماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني”.
من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في تغريدة على (تويتر) عن شكره لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على دعوته اتباعه الى انهاء جميع التظاهرات والمظاهر المسلحة والاعتصامات مخاطبا الصدر “فموقفكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير”.
وأعرب مسؤولون وقادة سياسيون عراقيون آخرون عن تثمينهم لموقف الصدر في تغريدات وبيانات متفرقة نوهت معظمها بأهمية الحفاظ على الدم العراقي ومنع الاقتتال الداخلي .
وخلال مؤتمر صحفي عقده، يوم الثلاثاء، في النجف، لفت مقتدى الصدر إلى أن الشعب العراقي هو “المتضرر مما يحدث” في العراق، مضيفا: “كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية”.
وكشفت مصادر طبية صباح الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا وما يزيد على 500 جريح.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.
واستجاب أنصار التيار الصدري لدعوة الصدر إلى الانسحاب الفوري من الشارع وإنهاء الاحتجاجات التي عمت مناطق واسعة من البلاد، يوم الاثنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى