بنك كوريا الجنوبية المركزي يرفع سعر الفائدة إلى 1.5 في المئة وسط تزايد مشاكل التضخم
اعلن بنك كوريا الجنوبية المركزي اليوم الخميس رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية وذلك لكبح ضغط التضخم المتزايد حيث أدت الحرب المستمرة في أوكرانيا الى ارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية.
وعقد مجلس السياسة النقدية للبنك اجتماعا لتحديد سعر الفائدة في وقت سابق من اليوم كما صوت على رفع سعر اعادة الشراء القياسي لسبعة ايام الى 5ر1 في المئة وفقا للبنك المركزي.
ويأتي هذا الارتفاع بعد ان قام البنك برفع سعر الفائدة بطريقة استباقية وسريعة في الأشهر الأخيرة للحد من التضخم.
وكان البنك اجرى منذ أغسطس الماضي ثلاث زيادات في أسعار الفائدة بما في ذلك آخر زيادة بمقدار ربع نقطة مئوية في يناير بعد الحفاظ على تكاليف الاقتراض عند أدنى مستوياتها القياسية لمدة عامين تقريبا للتغلب على جائحة (فيروس كورونا – كوفيد 19) وترك السعر دون تغيير في فبراير في الاجتماع السابق لتحديد سعر الفائدة.
ويأتي قرار رفع سعر الفائدة الجديد وسط مخاوف مستمرة بشأن ارتفاع ضغط التضخم الناتج عن اضطرابات سلسلة التوريد التي طال أمدها وانتعاش الطلب جراء الجائحة بالاضافة الى ارتفاع اسعار النفط والسلع الأساسية بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
من جهة اخرى قفزت اسعار المستهلك في كوريا الجنوبية بنسبة 4ر1 في المئة في مارس الماضي مقارنة بالعام السابق وهو أسرع ارتفاع منذ اكثر من 10 سنوات وتسارعت الأسعار من 3ر7 في المئة على اساس سنوي في فبراير الماضي.
ويشهد اقتصاد كوريا الجنوبية – رابع أكبر اقتصاد في آسيا – انتعاشا قويا من التباطؤ الناجم عن جائحة (كورونا) وذلك على خلفية الصادرات القوية الا انه يواجه شكوكا اقتصادية متزايدة في الداخل والخارج جراء حرب أوكرانيا وعمليات الاغلاق التي سببها الوباء في المدن الصينية.
يذكر ان اجتماع تحديد سعر الفائدة الذي عقد اليوم جذب انتباها شديدا حيث تم عقده بعد أن قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أول زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 2018 في مارس للحد من التضخم الامر الذي يبدو أنه مجرد بداية لمزيد من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة في المستقبل.
وألمح بنك كوريا المركزي الى مزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وذلك للحد من التضخم وديون الأسر على الرغم من المخاوف المستمرة من ان تعيق الزيادات المفرطة في أسعار الفائدة النمو الاقتصادي.