انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في الرياض اليوم الاحد والذي يقام تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان ويستمر حتى 30 مارس الجاري بمشاركة دولية واسعة من خبراء وصانعي قرار ورواد أعمال من 180 دولة.
ومن جانبه قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) السعودية بالتعاون مع الشبكة العالمية لريادة الأعمال إن “شباب المملكة طموح ويعمل على مستقبله ومستقبل وطنه بما في ذلك منظومة وزارة الطاقة التي يعمل بها كفاءات شابة من السعوديين والسعوديات”.
وأضاف ان وزارة الطاقة تسعى إلى توفير الكثير من المميزات بهدف جذب الطاقات الشابة والجادة للعمل في المشروعات ذات القيمة العالية في المنظومة.
وشدد الامير عبدالعزيز على أن “المملكة لا تطلب من العالم أي دعم مالي أو مساعدات فيما يتعلق بمبادراتها الخضراء (مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الاوسط الأخضر) بل تطالب بالعمل الجماعي لإيجاد الحلول التي تمكن من تحقيق الأهداف المشتركة”.
وتناول الامير عبدالعزيز أهمية مشاركة رواد الأعمال من الشباب والفتيات في المبادرات وجهود الوزارة في تقليل انبعاث الكربون الدائري والاقتصاد الدائري للكربون مستعرضا الحلول التقنية التي تعمل بها الوزارة وتسهم في توفير الفرص الوظيفية للكفاءات الشابة.
ومن جانبه قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحه في مشاركته خلال احدى الجلسات المؤتمر إن المملكة لديها العديد من الشركات والمؤسسات الابتكارية التي تقودها الوزارة للاسهام في نمو قطاع رواد الأعمال.
واضاف السواحه “إننا ندعم رواد الأعمال ونقدم النصائح لهم وجميع الرواد يعملون مع بعضهم البعض من أجل المعنى والهدف وليس من أجل المال” مؤكدا ان مبادرة الرياض الخضراء تحقق أعمال وأهداف محددة.
واستعرض السواحه الجهود المبذولة في مجال التكنولوجيا خلال فترة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) لافتا إلى انه “من دون ريادة الأعمال لا يمكن تطوير لقاح في أقل من 18 شهر”.
ويأتي المؤتمر تحت شعار (نعيد – نبتكر – نجدد) لمساعدة رواد الأعمال على التوسع في أعمالهم في جميع أنحاء العالم واكتساب المهارات اللازمة لمواجهة الأزمات وتعزيز مرونة ممارسة الأعمال وذلك من خلال ما يزيد عن 100 جلسة نقاش يشارك فيها أكثر من 150 متحدثا.
ويسلط المؤتمر الضوء على ريادة الأعمال والابتكار والفرص الاستثمارية وتمكين صانعي سياسات الأعمال من الاستماع لرواد الأعمال ومعرفة التحديات التي تواجههم في سبيل وضع إجراءات أكثر مرونة وتعزيز استمرارية العمل الريادي لبناء نظام عالمي موحد لريادة الأعمال.
ويشكل المؤتمر منصة مفتوحة للشركات الناشئة لتقديم أفكارها إلى جانب إتاحة الفرصة لرواد الأعمال للالتقاء مع نظرائهم من أنحاء العالم والاستفادة من تجاربهم والاستماع لأهم الخبراء العالميين في هذا المجال وتسهيل عقد الصفقات بين المستثمرين الدوليين ونظرائهم المحليين.
