مفوضة أممية: العمل العسكري الروسي في أوكرانيا «ينتهك القانون الدولي ويعرض الأرواح للخطر»
أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم الجمعة أن العمل العسكري الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا “ينتهك بوضوح القانون الدولي ويعرض أرواحا لا حصر لها للخطر”.
وطالبت باشليه في بيان بوقف العمليات العسكرية “على الفور” معربة عن “قلق بالغ” إزاء التطورات التي حدثت على مدار أمس الخميس بين عشية وضحاها في أوكرانيا.
كما أشار البيان إلى تلقي مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقارير متزايدة عن “وقوع إصابات في صفوف المدنيين” إلى جانب الخوف من التصعيد حيث يحاول الكثيرون الفرار من منازلهم بينما يلجأ آخرون إلى الملاذ حيثما أمكن ذلك.
وشددت باشليه على أن “الدول التي لا تتخذ جميع التدابير المعقولة لتسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية لا تفي بالتزامها بحماية الحق في الحياة”.
وحثت على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
في الوقت ذاته أعربت المفوضية عن قلقها من “الاعتقالات التعسفية المتعددة” للمتظاهرين في روسيا الذين كانوا يحتجون على الحرب أمس الخميس.
وأكد البيان وجود معلومات حول “اعتقال أكثر من 1800 متظاهر” مشيرا إلى أنه “من غير الواضح ما إذا كان قد تم الإفراج عن بعضهم الآن”.
وقالت باشليه في هذا الإطار إن “اعتقال الأفراد بسبب ممارستهم حقوقهم في حرية التعبير أو التجمع السلمي يعتبر حرمانا تعسفيا من الحرية” داعية السلطات الروسية إلى “ضمان الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا لممارسة هذه الحقوق”.
في الوقت ذاته أكدت باشليه أن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ستواصل مراقبة الوضع عن كثب والإبلاغ عن التطورات.
وكانت روسيا أعلنت أمس الخميس بدء عملية عسكرية في أوكرانيا وذلك بعد توتر الوضع منذ اسابيع على الحدود بين البلدين وسط إدانات واسعة النطاق من الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي (ناتو).