السفير الباكستاني: جهود «إحياء التراث» تُظهر الإسلام بصورته الحقيقية السمحة البعيدة عن التطرف والأفكار المنحرفة
أثنى سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الكويت السيد سجاد حيدر على العمل الخيري الكويتي، وما تقوم به اللجان والجمعيات الخيرية من مشاريع خيرية، ولا سيما جمعية إحياء التراث الإسلامي، وقال: إن جمهورية باكستان استفادت كثيرًا من هذه المشاريع الخيرية الإنسانية التي تستهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين، كما أثنى على نشاط جمعية إحياء التراث الإسلامي في المجال الإنساني، وفي المجال الثقافي والدعوي من خلال ما تصدره من كتب ورسائل علمية، وإصدارات ثقافية وأعمال إغاثية وإنسانية.
جاء ذلك في زيارة قام بها السفير سيد سجاد حيدر لجمعية إحياء التراث الإسلامي، اجتمع فيها برئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ طارق العيسى؛ حيث قاربت مدة عمله بالكويت على الانتهاء، وصرح سجاد قائلاً: إنني أحببت – ومع قرب انتهاء عملي هنا في الكويت- أن أزور جمعية إحياء التراث الإسلامي، وأقدم لهم الشكر على ما يقومون به من أعمال ومشاريع إنسانية استفادت منها بلدي باكستان استفادة كبيرة ومؤثرة وفاعلة، وقد لمست عن قرب مدى الفائدة الكبيرة لهذه المشاريع.
وأكد أن من الإنجازات المهمة للجمعية والمؤثرة نشر العلم الشرعي وتصحيح المفاهيم من خلال ما توزعه الجمعية من كتب وإصدارات علمية استفدنا منها كثيرًا، ولا سيما تلك الإصدارات التي تحارب الأفكار المنحرفة والمتطرفة، وتظهر الإسلام بصورته الحقيقية السمحة البعيدة عن التطرف والتكفير والأفكار المنحرفة، وكذلك ترجمات معاني القرآن الكريم، ولا زلت أذكر تلك النسخ التي أهداها لي رئيس الجمعية الشيخ طارق العيسى باللغة الإنجليزية ولغة الأوردو.
ومن الكتب التي أثنى عليها السفير كتاب الحقوق العامة لغير المسلمين في بلاد المسلمين، وكتاب فتنة التفجيرات والاغتيالات الأسباب والآثار والعلاج والمترجمين إلى اللغة الإنجليزية، مؤكدًا أن هذه الإصدارات تتميز بسهولة العبارة وقوة الحجة، وكل إنسان مهما كانت مستوى ثقافته وتعليمه يمكنه الاستفادة منها، وأكد أنه لم يجد إصدارات بهذه السهولة كما وجدها في إصدارات جمعية إحياء التراث الإسلامي.
وعن الاتهامات التي توجه للجمعية بأنها تدعم الإرهاب وغيرها من الافتراءات المختلفة التي يدعيها المغرضون قال سجاد: إن هؤلاء لم يعرفوا إحياء التراث عن قرب، ولم يدركوا حقيقة منهجها القائم على الوسطية وعلى الكتاب والسنة، مؤكدًا أنه منذ أتى إلى الكويت وتعرف على هذه الجمعية المباركة لم تنقطع زياراته لها ولرئيسها، ولم يجد منهم إلا كل وُد ولُطف وصدق ووسطية وحكمة في الدعوة، وأن هذه الافتراءات إنما هي افتراءات كاذبة لا أصل لها ولا دليل عليها.
كما أثنى السفير الباكستاني على أخلاق الشعب الكويتي قائلاً: إنَّ أبناء الجالية الباكستانية يشعرون أنهم في بلدهم الثاني، وكثير منهم عندما يأتي إلى الكويت لا يتركها نظرًا لما يتمتع فيها بالأمن والأمان وحرية العبادة، حتى يصف أحدهم أنَّ من النعم العظيمة في الكويت كثرة مساجدها، فليس هناك أي معاناة في الوصول إلى أي مسجد في أي مكان.
كذلك أثنى السفير سجاد على جهود إحياء التراث في أثناء أزمة كورونا؛ حيث قامت الجمعية بتقديم المساعدات لكافة السفارات الأجنبية على أرض الكويت من سلال غذائية وغيرها من المساعدات العينية والمادية؛ مما كان له الأثر الكبير في التخفيف من معاناة تلك الأزمة على أبناء الجاليات المختلفة على أرض الكويت.
من جهته، قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى: إننا في الجمعية حريصون على تلمس حاجات المحتاجين في كل مكان، والسعي لتقديم العون والمساعدة لهم قدر الإمكان، ونحن حريصون كذلك على أن نعمل من خلال الجهات والقنوات الرسمية في الدول التي نعمل فيها.
وأضاف: ما تنفذه الجمعية من مشاريع في باكستان هو استجابة لما نراه من واقع الحاجة الماسة لإخواننا المسلمين هناك، وأوضح العيسى أن هناك حاجة ماسة للكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية، سواء في باكستان أم في بقية الدول الإسلامية، ولاسيما تلك التي تعاني من أزمات شديدة.