واشنطن تعلق وجودها الدبلوماسي في أفغانستان
قالت السفارة الأميركية في كابل على موقعها الإلكتروني إنها علقت عملياتها اعتبارا من اليوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021، وذلك مع انسحاب آخر جندي أميركي من أفغانستان وإنتهاء 20 عاماً من التواجد الأميركي في ذلك البلد.
وقالت السفارة: “في حين سحبت الحكومة الأمريكية جنودها من كابل، فسنواصل مساعدة المواطنين الأميركيين وأسرهم في أفغانستان من الدوحة”.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أنّ مهمة الولايات المتحدة العسكرية في أفغانستان انتهت، وبدأ فصل جديد من علاقة واشنطن بكابل، مؤكدا أن واشنطن علّقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان ونقلت عمليات سفارتها من كابل إلى العاصمة القطرية الدوحة، بسبب المناخ الأمني الضبابي والوضع السياسي.
إلى هذا، قال بلينكن للصحافيين بعيد إعلان البنتاغون إنجاز انسحابه من أفغانستان إنّه “اعتباراً من اليوم، علّقنا وجودنا الدبلوماسي في كابل ونقلنا عملياتنا إلى الدوحة”، مشيراً إلى أنّه سيتمّ إخطار الكونغرس بهذا القرار.
وإذ شدّد الوزير على أنّ الولايات المتّحدة ستواصل مساعدة كلّ أميركي يرغب بمغادرة أفغانستان، لفت إلى أنّ عدداً ضئيلاً من رعايا بلاده، أي ما بين 100 و200 أميركي، لا يزالون في هذا البلد.
كما قال إنّ الولايات المتّحدة “ستعمل” مع حركة طالبان إذا “وفت بتعهّداتها”. وتابع أنّ “كلّ خطوة سنتّخذها لن تستند إلى ما تقوله حكومة طالبان وإنمّا إلى ما تفعله للوفاء بتعهّداتها”، مشدّداً على أنّ ما تطلبه الحركة من المجتمع الدولي من اعتراف ودعم يجب أن “تكتسبه” عن جدارة واستحقاق.
كان البنتاغون قد أعلن خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان ليل الاثنين، لتطوى بذلك صفحة حرب استمرّت 20 سنة وسيطرت في نهايتها حركة طالبان على البلاد مجدّداً.
وسارعت طالبان التي سيطرت بسرعة خاطفة على البلاد منذ دنا موعد الانسحاب، إلى الاحتفال برحيل القوات الأميركية.