دعم قطاع التعليم يتصدر أولويات العمل الإنساني الكويتي الأسبوعي
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها الإنساني المتجدد لتقديم يد الدعم والمساندة للنازحين والمحتاجين في المنطقة مع التركيز خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة على قطاع التعليم.
فعلى الصعيد الخارجي افتتحت (الجمعية الكويتية للاغاثة) الثلاثاء الماضي مدرسة أساسية من ثمانية فصول دراسية بمحافظة (أبين) جنوبي اليمن بعد إنجاز التشييد والتجهيز تزامنا مع تدشين العام الدراسي الجديد.
وأعرب وكيل محافظة (أبين) عبدالعزيز الحمزة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن خالص الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولدولة الكويت حكومة وشعبا على الدعم والرعاية للشعب اليمني في مختلف الظروف والمراحل وفي شتى المجالات مشيرا إلى أن هذه المشروعات “الحيوية” وهذا الدعم “السخي” يحظى بتقدير الشعب اليمني وامتنانه.
وأوضح الحمزة أن هذه المدرسة سيكون لها تأثير كبير في نفوس الطلاب والطالبات خاصة أن المدارس في (أبين) وفي منطقة (لودر) بالمحافظة “تعاني ازدحاما كثيفا للطلاب ولا تتواءم مع الكثافة السكانية المتزايدة” مبينا أن المدرسة الجديدة ستسهم في خدمة المجتمع وحفظ أبنائه من التسرب من التعليم نتيجة قلة المدارس وازدحامها وبعدها عن كثير من المناطق السكانية.
من جانبه قال رئيس (مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية) المنفذة للمشروع رائد إبراهيم في تصريح ل(كونا) إن المشروع شمل بناء ثمانية فصول دراسية وإدارة وغرفة معلمين إضافة إلى تجهيز المدرسة وتأثيثها بالطاولات والسبورات والمستلزمات الأخرى.
وأضاف أن افتتاح المشروع جاء استجابة لنداء مكتب التربية والتعليم بمحافظة (أبين) نظرا للكثافة “العالية” للطلاب في المدارس الحكومية وكذلك خروج بعض مدارس المحافظة عن الخدمة نتيجة الأحداث التي مرت بها البلاد.
وأشار إلى أن المشروع “يلامس احتياج منطقة محرومة من الخدمات التعليمية” ويستفيد منه 640 طالبا وطالبة سيدرسون على فترتين صباحية ومسائية الأمر الذي من شأنه أن يحل جزءا من “مشكلة كبيرة” لدى المواطنين اليمنيين بالمنطقة.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير والامتنان لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا وللجمعية الكويتية للاغاثة على الدعم “الدائم والنوعي” للشعب اليمني وخصوصا في قطاعات التعليم والصحة والمياه مؤكدا أن “الشعب اليمني لن ينسى للكويت قيادة وشعبا كل مواقفها ودعمها اللامحدود على مر العقود وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها”.
أما نائب المدير العام للجمعية الكويتية للاغاثة – مكتب اليمن عادل باعشن فأكد في تصريح ل(كونا) أن الجمعية تولي التعليم أولوية في تدخلات الجمعية في اليمن مشيرا إلى أن افتتاح هذه المدرسة يأتي امتدادا لدعم لقطاع التعليمي للاسهام في تنمية الأجيال وبناء الإنسان.
وأكد استمرار وقوف الجمعية إلى جانب الشعب اليمني ودعمها للمشاريع والخدمات التنموية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اليمنية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سبع سنوات.
وعلى الصعيد المحلي أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الأول الخميس حملة (تبرع لتعليمهم) لمصلحة الطلاب والطالبات من أبناء الأسر المحتاجة والأيتام في الكويت والمسجلين بكشوفات الجمعية.
وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس في تصريح ل(كونا) إن من ضمن جهود الجمعية مساعدة بعض شرائح المجتمع المحتاجة من أجل تمكين أبنائهم الطلبة من التعليم الذي يشكل حجر الأساس لأي مجتمع مستقر.
وأضافت البرجس أن مشروع التعليم يعد من أهم وأبرز مشاريع جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمساهمة في تخفيف العبء عن الأسر المحتاجة وإلحاق أطفالهم بالمدارس حيث لم يتمكن الكثير منهم من الالتحاق بالمدارس بالإضافة الى طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت ان هذا المشروع بدأ عام 2016 لتبني تعليم الأطفال من الأسر المحتاجة في الكويت مشيرة إلى أن الجمعية استقبلت 15 ألف طلب وتمكنت من سداد جزء من التكاليف الدراسية لهم وهو مستمر حتى هذا اليوم.
وأكدت أن الجمعية تولي الايتام اهتماما خاصا من خلال كفالة طالب العلم وتسعى بمساعدة المتبرعين إلى تغطية مصاريفهم كاملة مبينة أن عددهم يبلغ 500 يتيم ويتيمة.
ودعت البرجس الجميع إلى التبرع من باب الإنسانية حيث جبل أهل الكويت منذ القدم على التسابق على عمل الخير ومساعدة الاخرين موضحة أن التبرع يتم من خلال الموقع الإلكتروني للجمعية أو عبر استقبال التبرعات مباشرة في مقر الجمعية بواسطة (كي.نت).
وأشادت بالدعم الكبير والمتواصل من المتبرعين الكرام أصحاب الأيادي البيضاء وبالجهود المخلصة التي يبذلها كل العاملين في الجمعية من أجل تحقيق الأهداف الرامية والسامية التي تسعى (الهلال الاحمر الكويتي) إلى تحقيقها.
وعلى صعيد متصل بدأت جمعية الهلال الاحمر الكويتي أمس الجمعة بتوزيع ثمانية اطنان من حليب الاطفال لدعم اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين المقيمين في لبنان وذلك في اطار جهودها الإنسانية في تخفيف المعاناة عنهم.
وقال رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “فريق الجمعية بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني بدأ بتوزيع الحليب مباشرة على الاطفال من عمر يوم الى ثلاث سنوات على مخيمات اللاجئين كما سلم كميات من الحليب الى مراكز لبنانية والى مركز سرطان الأطفال في بيروت”.
واشار الى ان الجمعية حرصت في هذه الخطوة على توفير مادة أساسية يحتاجها الاطفال والتي أصبحت اليوم في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان مفقودة وترتب أعباء مالية على كاهل الاسر الضعيفة.
على جانب آخر أشاد سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية لدى الكويت سيد هاشمي في تصريح ل(كونا) عقب اجتماعه مع البرجس بالمواقف الإنسانية الكويتية تجاه شعوب العالم جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
وأشاد بجهود الجمعية لما تقوم به من خدمات من خلال تقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة للدول المنكوبة لافتا الى أن الجمعية تتابع كل أحداث العالم وتلبي النداءات الانسانية في تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في كل أنحاء العالم.
ونوه بمستوى التعاون القائم بين أفغانستان والكويت في مختلف المجالات مشيرا إلى أنها تعكس حرص قيادة البلدين على تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
من جانبها أكدت البرجس في تصريح مماثل ل(كونا) تعاطف الكويت وشعبها مع الشعب الأفغاني مشددة على استمرار الجمعية في القيام بدورها وواجبها الإنساني في إغاثة المنكوبين فيها والمشاركة بكل جهد دولي لتخفيف معاناة هذه الشعوب.
وتم خلال الاجتماع استعراض الأوضاع بالمجالات الصحية والمعيشية في أفغانستان وقضايا النازحين في عدد من المناطق هناك نتيجة للأوضاع الحالية إلى جانب بحث تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية لأفغانستان نتيجة نزوح الكثير من المواطنين عن مساكنهم بسبب الأوضاع الحالية هناك من خلال التعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الأفغاني.