في الذكرى الأولى لانفجار بيروت.. البابا فرنسيس يتعهد بزيارة لبنان
قال البابا فرنسيس، في الذكرى الأولى للانفجار الهائل في بيروت، إن لديه رغبة “شديدة” في زيارة لبنان.
وفي أول خطاب عام له منذ خضوعه لجراحة في الأمعاء قبل نحو شهر، بدا البابا (84 عاماً) في حالة طيبة وارتجل أجزاء من خطابه، وعبر عن أمنياته في نجاح جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمع مساعدات للبنان بأكثر من 350 مليون دولار في مؤتمر للمانحين، كما وجه تحذيراً جديداً للساسة المتشاحنين.
وقال البابا إن الكثيرين في لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة، فقدوا إرادة الحياة. وأضاف أنه يجب على المانحين مساعدة لبنان “على طريق العودة للحياة”.
وقد أغلقت البنوك والشركات والمكاتب الحكومية اللبنانية أبوابها اليوم الأربعاء، حيث يحيي لبنان ذكرى مرور عام على الانفجار المروع في مرفأ بيروت.
وتأتي الذكرى القاتمة وسط انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق، ومأزق سياسي أبقى البلاد بدون حكومة عاملة لعام كامل.
أسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف. ومن المتوقع حدوث احتجاجات حاشدة اليوم في لبنان ضد الطبقة السياسية وللمطالبة بالحقيقة والعدالة.
كان الانفجار، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، نتيجة اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم بعد اندلاع حريق في مكان تخزينها.
وأظهرت الوثائق أن النترات عالية الاحتراق تم تخزينها عشوائياً في الميناء عام 2014 وأن العديد من المسؤولين رفيعي المستوى على مر السنين كانوا على علم بوجودها ولم يفعلوا شيئاً.
ورغم مرور عام، لم تحدث أي مساءلة، ولم تجب التحقيقات بعد على أسئلة مثل من أمر بشحن المواد الكيمياوية ولماذا تجاهل المسؤولون التحذيرات الداخلية المتكررة بشأن خطرها.