حكاية وحش الشاشة مع حر الصيف وسخونة البلاتوه.. فقد أعصابه وسقط عليه الزجاج
مع ازدياد لهيب الصيف وارتفاع درجات الحرارة يلجأ الكثيرون إلى المصايف للاستمتاع بالشواطئ ومياه البحر ومناظره الجميلة ويحملون معهم خلال هذه الفترات أجمل الذكريات وأطرف المواقف والحكايات التى تظل فى ذاكرتهم دائماً، وهناك اخرون أيضاً قد يرتبطون بأعمال ومشاغل تحول بينهم وبين الاستمتاع بالصيف على البلاجات ويضطرون للعمل فى أشد درجات الحرارة ارتفاعاً، وهؤلاء أيضاً يحملون ذكريات كثيرة لهذه الفترات الساخنة التى قد تغير من مزاجهم وتجعلهم أكثر عصبية أو تتسبب لهم فى مواقف لا ينسوها طوال حياتهم.
وكذلك كان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بالعديد من الذكريات التى مرت عليهم فى لهيب الصيف أو أثناء قضاء أيامه فى المصايف المختلفة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 ذكرت المجلة عدداً من المواقف والذكريات لنجوم الزمن الجميل مع لهيب الصيف، تحت عنوان ” الصيف حب ومقالب وذكريات”
وقديما كانت درجات الحرارة فى الاستديوهات أثناء التصوير مرتفعة بشكل كبير يعانى معها العاملين بهذه الاستديوهات فى فترات لم يكن التقدم فى أجهزة التكييف بالصورة التى نراها الأن، فان الفنانون يعانون معاناة كبيرة أثناء تصوير الأعمال الفنية وخاصة مع العمل تحت الأضواء .
وكشفت الكواكب عن موقف حدث مع وحش الشاشة فريد شوقى حين ان يصور أحد أفلامه عام 1959 فى عز ارتفاع درجة حرارة الصيف وعاد إلى بيته ثائراً غضباناً حيث قضى أكثر من 15 ساعة فى بلاتوه أحد الاستديوهات، لأنه كان يمثل مشهداً مع ممثلة ناشئة أصابها الارتباك والتلعثم، مما اضطرهم لإعادة المشهد والعمل طوال هذه الساعات الطويلة فى عز لهب الحر والأضواء ، وفى النهاية تقرر تأجيل التصوير إلى اليوم التالى، مما أصاب فريد شوقى بالغضب الشديد، وعاد إلى بيته ثائراً ، ومن شدة ثورته دفع أحد الأبواب فسقط الزجاج على يده وجرحها جرح كبير، وتم استدعاء الطبيب، الذى وصف له مهدئ للأعصاب ونصحه بالهدوء والتوقف عن العمل لمدة أسبوع حتى لا يتعرض للحر الشديد، وبالفعل توقف العمل فى الفيلم أسبوعاً سافر خلاله فريد شوقى إلى الإسكندرية وبعدها عاد، وكان المنتج اشترى مراوح وضعها بالاستديو لتجفيف العرق داخل البلاتوه وتهدئة أعصاب وحش الشاشة.