فنون

«خلني ساكت»… العالم يلهث خلف المظاهر!

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة
رابعة اليوسف مع الخضر والشيخلي

انطلق أول من أمس، العرض الأول للفيلم الكويتي «خلني ساكت» في قاعة «غراند سينماز» ببرج الحمراء، وهو من تأليف وإخراج صادق بهبهاني، ومن بطولة عبدالله الخضر ورابعة اليوسف وإبراهيم الشيخلي وشوق، كما يطلُّ في ظهور خاص كل من أحمد العونان وأحمد الفرج وفيصل بوغازي ورازي الشطي، وغيرهم.

وشهد العرض، الذي كان مخصصاً لوسائل الإعلام، حضور حشد من الفنانين، بينهم عبدالعزيز المسلم ومحمد الحملي، اللذين حضرا من باب الدعم والتشجيع للنجوم الشباب.

تبدأ أحداث الفيلم مع صحوة «عيد» (عبدالله الخضر) الذي يتأهب للذهاب إلى العمل في الصباح الباكر، لكنه يتفاجأ بأن الوضع العام يُبشّر بالتفاؤل والإيجابية، حيث تسير الأمور على ما يرام في العمل، بل وحتى خارج العمل لا يجد من يعكر عليه صفو مزاجه، إلى حد أنه يصدم بسيارته شخصاً في الشارع، والغريب أن هذا الشخص يسامحه على الحادث، كما لو أنه لم يكن!… وهنا يقرر البحث عن المشاكل وسط مجتمع إيجابي يحب الخير والتسامح.

«عيد»، الإنسان البسيط والمضطرب يقرر أخيراً أن يغير حياته، طالما أن كل الأمور سليمة وإيجابية، فينجح في صناعة عطر من «ماء النخي» وأسماه «جاب العيد» ليبيعه في محل العطارة التي كانت تملكه والدته المتوفية.

ولأن العالم يلهث خلف الجديد والمظاهر الكذابة، «يضرب» هذا العطر في السوق ويدخل صانعه عالم الأثرياء.

كما تحدث من بعد ذلك مواقف عديدة، وتطفو على السطح قضايا شائكة منها غسيل الأموال، والزيف البشري وبيع وشراء الشهادات، إلى جانب خطوط درامية أخرى، مثل الوفاء بين الأصدقاء من خلال دور الصديق لـ«عيد» الذي قدمه الفنان إبراهيم الشيخلي، والذي كان يريد لصديقه العودة إلى حياته البسيطة، بعيداً عن النصب والاحتيال وغسل الأموال.

وتتوالى الأحداث إلى حين هروب «عيد» من الواقع ليجد نفسه في منتصف الصحراء، وفي انتظاره مخرج العمل صادق بهبهاني، ليتضح في النهاية أن كل الأحداث الدرامية التي عُرضت ما هي إلا مشاهد من فيلمٍ بطله عبدالله الخضر.

وقد نجح الخضر في المزج بين الأداء التراجيدي والكوميدي، وتجلّى ذلك حين قرر الزواج على زوجته الأولى «روان» (رابعة اليوسف) التي زوجته بنفسها من صديقتها المقربة «الهنوف» والتي قدمت دورها الفنانة شوق.

كما يُحسب للمخرج صادق بهبهاني براعته في نقل الصورة والصوت بكل بساطة وبلا تعقيد أو تشويش بصري، حيث بدا الاشتغال واضحاً على الانفعالات النفسية لدى الشخوص. أيضاً، لا نغفل دور الموسيقى التصويرية التي تم توظيفها بدقة بالغة لتناسب كل حدث درامي وكوميدي في الفيلم.

وكانت مشاركة بعض النجوم الكبار في الفيلم ثرية للغاية، وإن اقتصر ظهور الكثير منهم بمشهد واحدٍ أو اثنين، وهم الأشخاص الذين قابلوا «عيد» من خلال قصة الفيلم ودارت بينهم المواقف، على غرار أحمد الفرج وفيصل بوغازي وأحمد العونان وجمال الشطي وفهد البناي وحسين المهنا ورازي الشطي وخالد السيجاري، بالإضافة إلى مشاركة الإعلامية القديرة أمل عبدالله من خلال صوتها فقط، حين روت بداية الأحداث إلى جانب عبدالعزيز درويش وخالد البناو.

بعد انتهاء العرض، تحدث مؤلف ومخرج الفيلم صادق بهبهاني قائلاً: «أتمنى أن يعجب الفيلم الجمهور، حيث قمنا بما علينا القيام به، وبالرغم من الظروف الحالية قررنا تقديم الفيلم في دور السينما لعشرة أيام فقط، ومن ثم سيكون العرض على المنصات الرقمية».

وقال عبدالله الخضر: «تعتبر هذه التجربة الثانية بالنسبة إليّ مع صادق بهبهاني.

أما بخصوص شخصية (عيد) فهي موجودة في كل بقاع العالم، مضطرب ولديه عقد نفسية بسبب الجو العام».

أما رابعة اليوسف، فقالت: «سعيدة بتجربتي الأولى في السينما، حيث قدمت من خلالها دوراً عكس شخصيتي الحقيقية في الواقع، ففي الفيلم أجسد دور الطيبة جداً والمسالمة دائماً بكل الأحداث».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى