محمد الفضلي لـ “اعتماد نيوز”: المسابيح ذهب الرجال فلا تستغربوا من غلاء ثمنها حتى اذا وصل إلى ٢٠ ألف دينار

أغلب الهواة محترفون وهم من يقيمون حلالي.. وكل نادر فوقه نادر

الخبرة كفيلة بتصنيف المسابيح ما إن كانت نادرة أو صعبة التكرار أو توجد في كثير من المزادات

 – مبالغ ضخمة جداً تضخ في سوق المسابيح 

–الهواة عائلة كبيرة وتجمعنا ملتقيات سنوية ومزادات داخل الكويت وخارجها 

• لا وجود لفئة عمرية محددة في هذه الهواية 

• جائحة كورونا أنعشت سوقنا  

محمد الفضلي يهوى جمع المسابيح، تحدث لـ “اعتماد نيوز” عن هذه الهواية، وانواع المسابيح والمواد المستخدمة في تصنيعها، وأسعار المسابيح واغلاها، واسواقها ومزاداتها، وتأثير كورونا عليها، فإلى التفاصيل:

المسابيح من التراث الاسلامي والعربي والخليجي تحديداً، ودائماً الرجل يحب ان يكون حاملاً للمسباح كنوع من الكماليات وهناك انواع كثيرة من المسابيح والاسعار كذلك تختلف من نوع الى اخر وهناك ايضاً مسابيح تكون عادية وسعرها في متناول الجميع. 

وأضاف: يرتكز سوق المسابيح النادرة على مزادات معروفة تقام في الكويت وفي بعض الدول العربية وهذه المزادات شهدت بيع مسابيح باسعار عالية جداً. وتعرف المسابيح على انها ذهب الرجال فلا تستغربوا من غلاء ثمنها حتى اذا وصل الى مبلغ ٢٠ الف دينار.

وتابع: في احد المزادات المقامة في الكويت تم بيع حجر كهرمان لهاو كويتي بمبلغ ٢٦ الف دينار  فالمسابيح بحر كبير في انواعها ولا تقتصر فقط على المسابيح الثمينة ويعد سوق المباركية اكبر سوق للمسابيح وفيه نلتقي كهواة.

وللمسابيح خامات متعددة منها طبيعي ومنها المصنع لكن الخامة المستهدفة من الهاوي الكويتي والخليجي والعربي هي الكهرمان (الكهرب) ونحن من عشاق الكهرب وكذلك الكهرب هناك النوع المائي وهو من اغلى انواع الكهرب حالياً وايضاً هناك البولندي وتختلف مسمياتها من بلدا الى اخر.

الفاتوران:

هو نوع من مادة البلاستيك ويعتبر من الانواع الغالية وهناك بعض منها تضاهي باسعارها اسعار الكهرمان المشهور ويعود ذلك لندرة هذه المادة المركبة والتي انتهت بعام ١٩٤٥ تقريباً وهو يعتبر من نوادر البلاستيك في وقتنا الحالي وهناك مسميات ايضا تصنف هذا النوع من المسابيح مثل (المنجّم ، والمعرّق ، السادة).

احجار الكهرمان:

يعتبر حجر الكهرمان الخامة الاصلية التي تصنع منها المسابيح في بلداننا العربية وتستخدم ايضاً تلك الاحجار في الدول الغربية في صناعة التماثيل وهناك بعض الدول مثل الصين تستخدمها في العلاج.

جائحة كورونا وسوق الهواة:

لم تؤثر كورونا على هذه الهواية بل بالعكس انتعش السوق بحكم تأجيل الاقساط على المواطنين الذي عاد بالنفع والانعكاس الايجابي على الكثير من السلع وهوايتنا كاي سلعة تعتمد على العرض والطلب فازداد الطلب على المسابيح في بداية الازمة كنوع من الاستثمار للشباب.

المبالغ التي تضخ في سوق المسابيح:

كما ذكرنا هناك انواع مختلفة من المسابيح وتختلف في اسعارها ففيها من لا يتجاوز ثمنه عشرات الدنانير ومنها من يتجاوز سعره ١٥ الف دينار لذلك نحن دائما ننصح بان من يريد ان يدخل السوق لابد من ان تكون له خبرة ودراية كافية حتى لا يقع في فخ وخصوصاً عند الدخول في المزادات التي تبدا فيها الاسعار بـ ٣ الاف دينار وتصل الى عشرات الالاف.

عصابات غسيل الاموال:

وارد ان يكون هناك عمليات غسيل للاموال في بعض الهوايات وهذه الهواية حالها كاي هواية اخرى مثل الساعات والسيارات باهظة الثمن وتضخ بها اموال كبيرة جداً لكن اؤكد ان الهواة فوق هذه الشبهات ولا يمكننا ان نجزم بان هناك شخصا يقوم بعمليات غسيل الاموال من هذه الهوايه سواء في الكويت او دول مجلس التعاون او حتى من تربطنا بهم الهواية من الدول العربية وسبق ان ذكرت ان الهواة راقون في تعاملهم واحترامهم للقوانين المعمول بها دولياً ومحلياً. ونحن كاصحاب مزادات وهواة نتمنى ان تكون هناك آلية تنظمها الدولة لحفظ اموال المستثمرين في هذه الهواية. 

مزاداتنا شهدت أسعارا عالية:

هناك مسابيح بيعت بـ ١٧.٢٥٠ الف دينار، وآخر تم بيعه بمبلغ ١٨ الف دينار، وتم بيع حجر كهرمان بمبلغ ٢٦ الف دينار لاحد الهواة في دولة الكويت.

المرأة في سوق المسابيح:

هناك الكثير من الاخوات دخلن مؤخرا سوق المسابيح وشاركن ايضا في معارض كمشاركة احدى الاخوات في معرض كتارا في دولة قطر ولكن نستطيع ان نقول ان المرأة ذوقها يختلف عن ذوق الرجل نوعا ما الا ان البعض منهن يقتني مسابيح واحجارا كهدايا او كنوع من الاستثمار.