تسبّبت هزيمة منتخب مصر لكرة اليد أمام نظيره الإسباني وخروجه من الدور ربع النهائي لدورة باريس الأولمبية 2024 في حالة من الإحباط والغضب لجماهير الكرة المصرية، خاصة أن الخبراء كانوا قد أكدوا أكثر من مرة أن الفرصة مواتية لتحقيق ميدالية أولمبية بعد ظهور منتخبات القمة وعلى رأسها المنتخب الإسباني دون المستوى .
كل من شاهد مباراة منتخب اليد أمام إسبانيا سواء كان خبيرا بكرة اليد أو متفرجا عاديا كان على ثقة أن المباراة في متناول اللاعبين خاصة بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم منتخب مصر بفارق أربعة أهداف .
باستور الحاضر الغائب
حتي الدقيقة 50 أى قبل نهاية المباراة بعشر دقائق كانت النتيجة تقدم منتخب مصر بفارق ثلاثة أهداف وهنا ظهرت الأخطاء المعتادة من لاعبي مصر سواء في التمرير أو إنهاء الهجمات أو الدفاع الضعيف وعندما كان المنتخب الإسباني يقوم بإخراج حارس المرمى واللعب بسبعة لاعبين في حالة الهجوم اكتفي خوان كارلوس باسترو المدير الفني لمنتخب مصر بالمشاهدة .
ورغم تقدم منتخب مصر بفارق هدف قبل النهاية بثوان لم يتمكن الدفاع من الصمود ليتمكن المنتخب الإسباني من إدراك التعادل وعندما تقدم منتخب إسبانيا بهدف قبل نهائية الشوط الإضافي الثاني كانت الكرة بحوزة لاعبي مصر لكن سيف الدرع وفي ظل حالة من عدم التركيز أهدر فرصة إدراك التعادل رغم انفراده بالحارس .
استمرار الاخطاء يؤكد فشل المدير الفني
الأخطاء التي حدثت في مباراة إسبانيا كانت نسخة لما حدث أمام النرويج وفر نسا في الدور الأول وفي المباراتين كان منتخب مصر متقدما لكنه سمح لمنتخب فرنسا بإدراك التعادل وكاد نفس السيناريو يتكرر أمام النرويج .
استمرار الأخطاء في كل المباريات حتى التي انتهت بفوز منتخب مصر يعكس فشل خوان باستور في قيادة الفريق وأنه المسئول الأول عن الخروج من الدور ربع النهائي دون إعفاء اللاعبين من السئولية، خاصة أن عددا منهم أصبح غير صالح للاستمرار مع منتخب مصر وفي مقدمتهم كريم هنداوي وعلي زين الذي كان أحد أسباب الهزيمة أمام إسبانيا بارتكابه أخطاء فادحة في الدفاع والهجوم.
