أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي حرص بلاده على تحقيق قدر أعلى من الترابط مع دول القرن الإفريقي لما تمثله من عمق استراتيجي للأمن القومي المصري.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في بيان اليوم الثلاثاء أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير عبد العاطي مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت فيبر.
وقال عبد العاطي إن علاقت مصر مع دول القرن الإفريقي في غاية الاهمية منوها بأنه توجه في أولى رحلاته الخارجية إلى الصومال وجيبوتي لافتتاح أول خط طيران مباشر بين الدول الثلاث وهو ما يعكس عمق وأهمية علاقات مصر مع الدولتين.
وشدد في هذا الإطار على أهمية دعم حكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تحقيق الاستقرار والتنمية ومكافحة الإرهاب.
وتطرق إلى قضية أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية وآثار التهديدات الأمنية المتصاعدة على الاقتصاد العالمي وعلى مصر بشكل خاص نتيجة الموارد التي تم فقدها من عوائد قناة السويس.
وفيما يتعلق بالسودان استعرض عبد العاطي مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والجهود المصرية التي تستهدف خلق أرضية مشتركة بين الفرقاء السودانيين لبحث سبل تسوية الأزمة وبدء عملية سياسية شاملة مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها والتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة الراهنة على نحو جاد وعاجل.
واتفق الجانبان في هذا الإطار على أهمية تضافر الجهود لنزع فتيل النزاع وضرورة التنسيق بين جميع مسارات الوساطة الفاعلة، واللجوء إلى كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية اللازمة لتسوية الأزمة في أقرب وقت.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء تبادل الرؤى حول عدد من القضايا والتحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي حيث حرص الدكتور عبد العاطي على الاستماع إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية للأوضاع في القرن الإفريقي في ضوء التحديات المتواترة التي تشهدها وتصاعد حدة الأزمات فضلا عن تنامي ظاهرة الارهاب والتطرف.
وأضاف أن المبعوثة الأوروبية ثمنت دور مصر الهام في منطقة القرن الإفريقي مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر في جميع الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقة القرن الإفريقي.
