«عبدالعزيز آرتي… الفنان الحر» في جمعية الخريجين
يظلّ المبدع حياً ما بقيت الحياة…
وهذا ما اتضح جلياً، خلال المعرض الفني الذي دشّنته «مجلة العربي» بعنوان «عبدالعزيز آرتي… الفنان الحر» في جمعية الخريجين تخليداً لأعمال الفنان التشكيلي الراحل، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة، المُقامة حالياً تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتستمر حتى التاسع والعشرين من شهر أغسطس المقبل.
فقد احتضنت «قاعة الشهيد مبارك النوت» مجموعة كبيرة ومُلهمة من رسومات آرتي التي كان نشرها سابقاً في مجلة العربي، وحملت عناوين مختلفة، بينها «الخيال» و«عقل يبحث عن عقل» و«الألفية الأولى» و«السلام» و«بناء الأسرة» و«الحداثة المعاصرة» و«رواية» و«برامج التنمية»، ورسومات أخرى عديدة، تباينت فيها الرؤى والمعاني الإنسانية والإجتماعية.
وشهد الافتتاح للمعرض الذي تتواصل أعماله لثلاثة أيام متتالية، حضور كل من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود، بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي.
«الفن الكاريكاتيري»
بعد جولته في المعرض، تحدّث الجسار لوسائل الإعلام قائلاً: «جميع اللوحات المعروضة تنتمي إلى الفن الكاريكاتيري، ولكل واحدة منها قصة ومقال، حيث سبق وأن تم نشر هذه الرسومات في مجلة العربي».
ولفت إلى أن مثل هذه المعارض الفنية تهدف إلى تسليط الضوء على الفنانين الكويتيين الذين تركوا بصمات واضحة ومؤثرة في مجالهم، و«لا شك أن الفنان الراحل عبدالعزيز آرتي أحد أعمدة الفن الكويتي، وقد اشتهرت أعماله في الوطن العربي كافة».
وشدّد الجسار على أن المجلس الوطني يولي اهتماماً كبيراً بالمبدعين الكويتيين في مجالات الثقافة والفنون والآداب، والاحتفاء بهم لإعطاء صورة واضحة عن الكويت بأنها أحد أهم المراكز الثقافية في الوطن العربي.
«أحد الرموز الفنية»
بدورها، أكدت عائشة المحمود على أن المعرض يُمثّل تأريخاً لأحد الرموز الفنية في الكويت، «وهو الفنان القدير عبدالعزيز آرتي، الذي عاصر الكثير من التقلبات السياسية والفكرية، فانعكست عبر رسوماته المعروضة بالمعرض».
كما تطرقت المحمود إلى أن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» هذا العام مختلفة عن الأعوام الماضية، إذ جرى تقديمها بصيغة جديدة كلياً، «وحرصنا على أن يكون النصيب الأكبر لفئة الأطفال والشباب على وجه الخصوص».
«ريشة مرنة»
في غضون ذلك، أعرب إبراهيم المليفي عن سعادته بتدشين معرض الفنان عبدالعزيز آرتي، مشيراً إلى أن المعرض يهدف إلى تعريف الجمهور الكويتي أكثر على رسومات آرتي.
واستعرض المليفي سيرة المحتفى به، بالقول: «آرتي صاحب الريشة المرنة، التي ساعدته على التعامل مع مختلف أنواع الفنون، كما لديه لوحات مهمة ومكثفة من الفن التشكيلي، وهو متعدد المواهب».
وأكمل «في هذا المعرض، اخترنا من أعماله 50 لوحة، وهي عبارة عن رسومات كانت ملحقة بمقالٍ معين، فكل المقالات تحتاج إلى رسام ليُعبّر عنها، فكان آرتي أحد أبرز الرسامين في مجلة العربي».