رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين الاستقالة التي قدمها رئيس الوزراء غابرييل أتال بعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية وعدم حصوله على الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي.
وقال القصر الرئاسي الفرنسي (إليزيه) في بيان إن ماكرون طالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه من أجل “ضمان استقرار البلاد” مشيدا بالدور الذي قام به أتال أثناء الحملة الانتخابية الأوروبية والتشريعية التي قادها أخيرا.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت سابق اليوم عن النتائج الرسمية للانتخابات الفرنسية بفوز تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الجديدة) بقيادة جان لوك ميلونشون بعد حصده 182 مقعدا في الجمعية الوطنية (البرلمان) من أصل 577 مقعدا دون حصوله على الأغلبية المطلقة.
بينما حل ائتلاف معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (معا) في المركز الثاني بعد حصوله على 168 مقعدا فيما جاء حزب اليمين المتطرف (التجمع الوطني) وحلفاؤه بالمركز الثالث بحصده 143 مقعدا فقط بعدما احتل المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات.
وبهذه النتائج لا يمكن لأي من الأطراف السياسية الثلاثة اليمين واليسار والمعسكر الرئاسي الوصول إلى الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي البالغة 289 نائبا.
وتأتي هذه الانتخابات بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان بعد الفوز التاريخي الذي حققه حزب اليمين المتطرف بأكثر من 31 في المئة بالانتخابات الأوروبية الأخيرة
