قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني اليوم الثلاثاء إن صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من العام الحالي حققت رقما قياسيا جديدا إذ وصلت إلى 3ر107 مليون طن.
وأضاف اللوغاني في تصريح صحفي بمناسبة إصدار الأمانة العامة للمنظمة تقرير الربع الأول لعام 2024 (حول تطورات قطاع الغاز الطبيعي المسال العالمي والتطورات الدولية والعربية حول دور الهيدروجين في عملية تحول الطاقة) أن صادرات الغاز الطبيعي المسال ارتفعت خلال الربع الأول بنسبة 3ر4 في المئة على أساس سنوي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت متصدرة دول العالم بحصة سوقية بلغت 6ر21 في المئة من تلك الصادرات تلتها أستراليا وقطر في المرتبتين الثانية والثالثة بحصة 5ر19 في المئة لكل منهما وروسيا في المرتبة الرابعة بحصة سوقية 1ر8 في المئة.
وبين أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من عام 2024 قد بلغت نحو 9ر28 مليون طن مستأثرة بحصة 9ر26 في المئة من السوق الدولية.
وأفاد بأن أسعار الغاز المسال شهدت ارتفاعات غير مسبوقة وتاريخية بعد الأزمة الروسية الأوكرانية في عام 2022 ثم تراجعت أواخر العام الماضي بعد تجاوز أفق الأزمة كما استمرت الأسعار في التراجع بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من 2024 العام الحالي ما ساهم في تخفيض الطلب علاوة على الانتعاش المحدود في النشاط الصناعي الأوروبي.
وأوضح أن متوسط أسعار الغاز الطبيعي في السوق الأوروبي حسب مركز (تي.تي.اف) في هولندا شهد تراجعا خلال الربع الأول من 2024 بنحو 50 في المئة مقارنة بالربع المماثل من 2023 لتسجل 6ر8 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في حين تراجعت الأسعار الفورية في السوق الآسيوية حسب مؤشر (اليابان-كوريا) (جي.كي.ام) لتسجل 4ر9 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وفيما يخص التطورات في مجال الهيدروجين ودوره في عملية تحول الطاقة بين اللوغاني أن الهيدروجين بات أحد أبرز الحلول الدولية المطروحة للوصول إلى نظام خال من الكربون كونه يصلح كوقود لا ينتج عن حرقه أية انبعاثات ويمكن إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن عدد الدول التي أعلنت عن استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين ارتفع حتى نهاية الربع الأول من 2024 إلى نحو 33 دولة إذ تضم القائمة النهائية لتلك الدول دولا أوروبية ودولا في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وعلى الصعيد العربي قال اللوغاني إن عدد الدول العربية التي وضعت أهدافا محددة بأطر زمنية لقدرات إنتاج الهيدروجين والحصة المستهدفة من السوق العالمية قد ارتفع إلى تسع دول هي الإمارات والجزائر والسعودية والكويت ومصر والأردن وسلطنة عمان والمغرب وموريتانيا مشددا على ضرورة التواجد في هذا السوق الواعد مستقبلا والظفر بحصة سوقية مهمة.
وأكد أهمية الدور المستقبلي لصناعة الغاز والهيدروجين في مجال الطاقة النظيفة والدعوة للاهتمام بهذا الجانب وتخصيص الاستثمارات اللازمة بغية تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة.
