رياضة

رئيس الأكاديمية الأولمبية: أولمبياد باريس 2024 تسعى لتحقيق التوازن بين الإثارة الرياضية والمسؤولية المجتمعية والبيئية

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

أكد رئيس الأكاديمية الأولمبية الوطنية الفرنسية ارنو ريشارد أن العاصمة الفرنسية (باريس) تستعد بفارغ الصبر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 وسط توقعات بتحقيق الألعاب التوازن بين الإثارة الرياضية والمسؤولية المجتمعية والبيئية.
وقال ريشارد في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء إن ” فرنسا جاهزة لاستضافة الألعاب الأولمبية مع افتتاح المرافق الرياضية الرئيسية مثل المسبح الأولمبي في (سان دوني) ومرسى (مرسيليا)”.
وأضاف أن التحضيرات تعكس الجاهزية الكبيرة لاستضافة باريس هذا الحدث العالمي رغم التحديات الثقافية والتربوية.
وعن التكلفة الإجمالية بعد إعادة تقييمها بسبب التضخم قال ريشارد ان تكلفة استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس تقدر بنحو 9 مليارات يورو (77ر9 مليار دولار) مشيرا الى أن معظم المنشآت الرياضية موجودة بالفعل أو تم بناؤها مؤقتا مما يسهم في السيطرة على التكاليف.
وعلى الرغم من الوصول إلى هذا المبلغ الكبير فإن هذه الاولمبياد ستكون بين أقل النسخ تكلفة في تاريخ الألعاب الحديثة مقارنة بطوكيو 2020 التي كلفت 13 مليار دولار وألعاب بكين الشتوية 2022 التي كلفت 5ر38 مليار دولار.
وأشار ريشارد الى انه “من المتوقع أن تكون دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس مختلفة عن الإصدارات السابقة حيث تسعى العاصمة لتحقيق الاستدامة والتوازن النوعي في عدد الرياضيين” موضحا ان الدراسات العلمية تشير إلى أن “الألعاب ستكون أولمبية حقا في تأثيرها على البيئة وفي تحقيق المساواة بين الجنسين”.
وتسعى فرنسا ومنظمو أولمبياد باريس 2024 لخفض انبعاثات (ثاني أكسيد الكربون) بنحو النصف مقارنة بأولمبياد لندن عام 2012 وريو دي جانيرو عام 2016.
وتشمل الاستعدادات البيئية التنظيف الشامل لنهر السين حيث سيقام فيه الافتتاح بالاضافة الى مسابقات السباحة والترياتلون في المياه المفتوحة.
وتعمل باريس على استهلاك مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث سيتم الترويج للمتفرجين لاستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل المترو والدراجات.
وبين التكاليف والتحديات المتوقعة قال ريشارد ان “العالم يظل متفائلا بنجاح دورة الألعاب الأولمبية في نسختها هذه” معربا عن امله في أن “تكون مليئة بالإثارة والتأثير الإيجابي على المستوى العالمي”. يذكر أن رئيس الاكاديمية حظي مؤخرا بشرف حمل الشعلة الأولمبية في مدينة (مونبلييه) واصفا التجربة بالسحرية.
وأعرب ريشارد عن فخره وسعادته أثناء حمل الشعلة مؤكدا انه شعور ” أن أتمكن من مشاركة هذه اللحظة مع عائلتي وجميع الأشخاص الذين جاؤوا لتشجيعنا على طول المسار شعور لا يوصف”.
واضاف ان “هذه التجربة الفريدة من نوعها والغنية بمشاعر الفخر والاعتزاز أتاحت لي فرصة للعيش في لحظة من التواصل والاحتفال مع المجتمع مما يبرز أهمية ورمزية هذا الحدث”. وتعد الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين اكبر واهم حدث رياضي في العالم مع تأثير إعلامي لا مثيل له حيث يجتمع 10500 رياضي أولمبي و4350 رياضيا بارالمبيا من 206 و182 وفدا (على التوالي) من خمس قارات.
ويشاهد الحدث الرياضي العالمي أكثر من 13 مليون متفرج و4 مليارات مشاهد تلفزيوني في جميع أنحاء العالم عبر أكثر من 100 الف ساعة من البث التلفزيوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى