مصر وإيران تتفقان على تكثيف الجهود للايقاف الفوري لإطلاق النار في غزة
قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء ان وزير الخارجية سامح شكري اتفق مع نظيره الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان على تكثيف الجهود من أجل إيقاف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بالقطاع اتساقا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وذكرت الوزارة في بيان أن الوزير شكري ونظيره الايراني عبداللهيان بحثا آخر تطورات الوضع في قطاع غزة على هامش المشاركة في أعمال الدورة ال55 لمجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح بمدينة جنيف السويسرية.
وأوضح البيان إن المباحثات تركزت على التداعيات “الخطيرة” لاستمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والأوضاع الإنسانية “الكارثية” التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني.
وجدد الطرفان رفضهما الكامل لأية مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية.
وأطلع شكري نظيره عبد اللهيان وفق البيان على الجهود المبذولة من مصر لمحاولة التوصل إلى مسارات تهدئة تضع حدا لمعاناة الفلسطينيين وتتيح وصول المساعدات بصورة مستدامة تلبيه لاحتياجات القطاع.
ونقل البيان عن شكري القول إن تعقد أزمات الإقليم يلقى بظلاله على حالة الاستقرار لجميع شعوب المنطقة معربا عن قلق مصر “البالغ” إزاء اتساع رقعة الصراع في المنطقة بما ينذر بعواقب خطيرة على أمن واستقرار عدد من الدول العربية.
وأعرب عن القلق من اتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر والتي ترتب عليها تهديد حركة الملاحة الدولية في إحدى أهم ممراتها على نحو “غير مسبوق” والضرر المباشر لمصالح عدد كبير من الدول منها مصر “ما يستلزم تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار والسلام والقضاء على بؤر التوتر والصراعات في تلك المنطقة”.
وذكر البيان أن اللقاء المصري – الإيراني تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران فى إطار متابعة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس إبراهيم رئيسي عقب لقائهما خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض في نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن تلك التوجيهات تقضي بأهمية العمل المشترك نحو تسوية القضايا العالقة بهدف تطبيع العلاقات استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وبما يحقق مصالح الشعبين المصرى والإيراني ويدعم الاستقرار وتعزيز الأمن في محيطهما الإقليمي.
وناقش الوزيران بحسب البيان القضايا والموضوعات كافة المرتبطة بالعلاقات الثنائية لا سيما بنود أجندة ومخرجات الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية البلدين على هامش أعمال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ونقل البيان عن الوزيرين إعرابهما عن تطلع مصر وإيران لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية اتساقا مع الإرث التاريخي والحضاري للدولتين ومحورية دورهما في المنطقة مؤكدين أهمية اللقاء لما يمثله من خطوة مهمة على هذا المسار.
كما أكدا السعي نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن في محيط البلدين الإقليمي واتفقا على المحافظة على وتيرة التواصل بينهما لمتابعة الحوار حول مختلف الموضوعات التي تهم البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.
وانطلقت أمس الاثنين أعمال الدورة 55 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في مدينة جنيف السويسرية التي تستمر إلى الخامس من شهر إبريل المقبل لمناقشة مختلف قضايا حقوق الانسان بما فيها الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية.
ويترأس وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا وفد دولة الكويت إلى أعمال الدورة في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف يومي 26 و27 فبراير الجاري