أعرب سفير فوق العادة ومفوض اليابان لدى دولة الكويت مورينو ياسوناري عن خالص التهاني لدولة الكويت وشعبها بمناسبة العيد الوطني الـ 63 والذكرى الـ 33 ليوم التحرير متمنيا لها دوام التطور والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وعبر السفير ياسوناري في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس عن الفخر بأن اليابان كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الكويت عام 1961 وأقامت منذ ذلك الوقت علاقات دبلوماسية معها.
وقال إن العلاقات الكويتية – اليابانية تعود لما قبل عام 1961 ففي عام 1975 حصلت شركة النفط العربية اليابانية (AOC) على امتياز النفط في الكويت ومنذ ذلك الحين تمتع البلدان الصديقان بعلاقات قوية جدا تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وأضاف أن البلدين دائما وقفا جنبا إلى جنب في مواجهة المصاعب والأزمات مثل الأوقات التي تعرضت فيها اليابان للكوارث الطبيعية حيث لم تتردد الكويت أبدا في إظهار التعاطف وتقديم الدعم المالي للشعب الياباني في المناطق المتضررة.
وذكر من ناحية أخرى أن اليابان دعمت الكويت في موقفها ضد الغزو العراقي وساهمت بمبلغ 13 مليار دولار لتحرير الكويت كما شاركت وحدة كاسحات الألغام التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية بشكل فعال في تطهير مياه الخليج من الألغام بعد الحرب.
وإضافة إلى ذلك أشار إلى أن “التبادل الشعبي يتزايد بشكل مطرد في مختلف المجالات تماشيا مع العلاقات الدبلوماسية والتجارية المتميزة حيث ازداد بشكل ملحوظ عدد الزوار الكويتيين إلى اليابان لأغراض مختلفة بما في ذلك السياحة والأعمال والدراسة فعلى سبيل المثال أصدرت سفارة اليابان أكثر من 5000 تأشيرة في عام 2023”.
وعلى الصعيد المحلي أفاد بأن الثقافة اليابانية تستمر في اكتساب شعبية كبيرة “ويمكن ملاحظة ذلك في إقبال الكويتيين على التعرف على فنون الأوريجامي (فن طي الورق) والإيكيبانا (فن تنسيق الزهور) والسادو (مراسم حفل الشاي) كذلك تعلم اللغة اليابانية في مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت والمؤسسات الخاصة”.
وقال السفير ياسوناري في السياق نفسه “إننا نقدر كرم حكومة الكويت بتقديم منحة دراسية للطلبة اليابانيين لدراسة اللغة العربية في دورة مدتها عام واحد وتعتز السفارة بالطلبة الكويتيين الذين درسوا في الجامعات اليابانية في الماضي وتقدر مساهمتهم في تعميق الصداقة بين اليابان والكويت”.
ولفت إلى الإقبال الكبير للشركات المحلية على تقديم المنتجات اليابانية إلى السوق الكويتي وفي ظل ازدهار الثقافة الشعبية اليابانية فقد قام كثير من الفنانين القادمين من اليابان بالانضمام إلى الفعاليات المتعلقة بالأنمي في الكويت.
وشدد على ثقته بأن هناك مجالا أكبر لنقل هذه العلاقات القوية إلى آفاق أوسع للتعاون والتي يمكن أن تشمل الصحة والبيئة والمياه والغذاء والبنى التحتية وغيرها
