الجامعة العربية: حريصون على التعاون مع (الصحة العالمية) للتصدي للأمراض غير السارية
أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأحد حرصها على تعزيز علاقات التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال التصدي للأمراض غير المعدية (غير السارية).
جاء ذلك في كلمة ألقاها مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية المستشار خميس البوزيدي خلال أعمال الملتقى العربي للجمعيات العاملة بمجال السرطان في الوطن العربي وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
وأشار إلى حرص الجامعة على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الامانة العامة والمكتب الإقليمي في ديسمبر 2009 وقرار الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة بالرياض عام 2013 وما تضمنه من دعوة لإيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا الأمراض غير المعدية لما تطرحه من تحد كبير لرفاهية المجتمع وجهود التنمية في الدول العربية.
وقال البوزيدي ان هذا الملتقى يصادف الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يقام في الرابع من فبراير من كل عام كمبادرة عالمية موحدة يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان منذ عام 2000 بهدف رفع الوعي العالمي وتحفيز العمل الحكومي والمدني والفردي ويعد مناسبة سنوية لإبراز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة وباء السرطان.
ولفت الى دور الأمانة العامة للجامعة العربية في الإسراع بوضع ودعم السياسات والاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل التي تتخذ بشأن المحددات الاجتماعية للصحة وإشراك القوى المجتمعية كافة في ذلك وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة هذه المحددات باعتبارها عاملا أساسيا لبلوغ الأهداف التنموية للألفية 2030.
وأضاف البوزيدي أن القادة العرب تبنوا خلال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت ببيروت عام 2019 المبادرة الاقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية (المحفظة الوردية) بغية بناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي.
وأوضح أن المبادرة تضمنت تدريب الموارد البشرية وإعداد أدلة إرشادية إقليمية لكيفية توفير الرعاية الصحية الاولية وكذلك حث الدول العربية على تطوير نظم التسجيل لحالات سرطان الثدي بما يمكن من وضع قاعدة بيانات توفر المعلومات الضرورية لتسهيل الوصول الى الحالات وتقديم الرعاية الصحية للنساء واستدامة عملية المتابعة لحالتهن.
وأكد أن انعقاد هذا الملتقى برعاية جامعة الدول العربية يعكس إدراكا عميقا بضرورة تضافر الجهود الرسمية والمدنية لتعزيز صمود كل مرضى السرطان في الدول العربية ومساندتهم في رحلة العلاج والوقوف إلى جانبهم من خلال تأمين المرافقة النفسية الضرورية تغليبا لإرادة الحياة وتحقيقا لأمل التعافي.
من جهته أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان دكتور محسن مختار في كلمته الى الجهود التي تبذلها الجمعية في دعم المصابين والمساهمة في تخفيف الضغوط النفسية والجسدية التي تصاحب الإصابة بمرض السرطان.
وناقش الملتقى في جلستي عمل دور المؤسسات المجتمعية للمرضى من وجهة النظر الطبية ومساهمة الجمعيات في الدعم النفسي لمرضى الأورام.