انطقت أعمال مؤتمر (التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي) في المنامة اليوم الأحد بحضور عدد من كبار المسؤولين لمناقشة التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في الحضارة الإسلامية ومجموعة واسعة من الإنشاءات الهندسية.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) إن الشيخ محمد بن سلمان الذي افتتح المؤتمر نيابة عن ولي العهد البحريني أكد أهمية موضوع المؤتمر في تحفيز الإبداع نحو إيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية التي تواجه العالم.
وأشار الشيخ محمد إلى مواصلة جذب مختلف المؤتمرات المتخصصة التي تعتبر بدورها نقطة تلاق ومنصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات العالمية.
واعرب عن أمله أن يحقق المؤتمر الأهداف المنشودة وتطلعه إلى أن تعزز مخرجاته الجهود المبذولة في الحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها.
ونقلت الوكالة عن رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد قوله في كلمة له إن “المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والأفكار وتعزيز التعاون ما بين الخبراء في مجال التراث الأثري لإدارة المياه بشكل يعكس غنى تنوع وتعدد التراث الإسلامي في هذا المجال”.
وأكد الشيخ خليفة أن المؤتمر “يمثل جسرا يربط بين ماضينا العريق وحاضرنا ومستقبلنا وسنعمل على الاستفادة من المعارف الإنسانية القديمة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية الراهنة”.
وأعرب عن ايمانه ان “فهم تراثنا وتقديره يمكن أن يلهمنا لإيجاد حلول مبتكرة تساعد في تحقيق التنمية المستدامة”.
ويقام مؤتمر (التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي) في مسرح البحرين الوطني خلال الفترة من السابع الى التاسع من يناير الحالي وذلك بتنظيم هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة.
ويركز المؤتمر على الطرق التي طورت بها المجتمعات الإسلامية القديمة بنية نقل وإدارة المياه بهدف الاستفادة من إبداعات المجتمعات القديمة في إيجاد حلول للتحديات البيئية والمناخية التي تواجهها البشرية في الحاضر والمستقبل
