محليات

رئيسي يطالب بتشكيل حلف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة

توتونجي: التطورات في غزة أدمت قلوب أحرار العالم وفضحت الغرب وأمريكا

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

الأحداث الراهنة دقت المسمار الأخير في نعش حقوق الإنسان وديمقراطيتهم المزعومة
إيران مستعدة لتلبية الاحتياجات العامة للشعب الكويتي لجودة البضاعة والأسعار التنافسية

قال سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في دولة الكويت محمد توتونجي ان التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية ولاسيما في قطاع غزة أدمت قلوب أحرار العالم أجمع وفضحت الشعارات الطنانة التي يتشدق بها الغرب وأمريكا حول حقوق الإنسان والديمقراطية وازدواجية المعايير وكشفت زيفها وبطلانها كما انكشفت حقيقة الكيان الصهيوني للرأي العام العالمي، لافتا إلى أن أحداث غزة الراهنة دقت المسمار الأخير في نعش حقوق الإنسان الغربية وديمقراطيتهم المزعومة.
وأضاف، طالب الرئيس رئيسي بتشكيل حلف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف المجالات وتسليط الضوء على الابادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في فلسطين.
ان موقف إيران من القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الإسلامية موقف ثابت ومبدئي وهي تدفع ضريبة هذا الدعم بمحاصرتها ومقاطعتها الحالية.
المساعدات الكويتية
وقال إن فزعة الشعب الكويتي لاغاثة أهل غزة ودعم صموده ضد الاحتلال الصهيوني ساهمت في بلسمة جراح هذا الشعب المظلوم وكانت الكويت من أكثر الدول السباقة في تقديم المساعدات وانطلاق الجسر الجوي الإغاثي وتأكيد التضامن الرسمي والشعبي والإعلامي المشرف والمبدئي.
العلاقات الثنائية
وأضاف: نظراً لتركيز حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي على تمتين العلاقات مع دول الجوار فقد شهدت مسيرة العلاقات بين بلدينا وبقية الدول المجاورة تطوراً ملحوظاً، ونسعى حالياً لتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لتعقد اجتماعاتها في أقرب فرصة.
وتابع، إنه وبفضل حكمة وحنكة القيادة السياسية في البلدين نتوقع تطور وازدهار العلاقات الثنائية وتعزيزها أكثر فأكثر لان مصالحنا المشتركة تكمن في حسن الجوار والتعايش السلمي، مبينا ان إيران ترحب بأي جهد يؤدي لرأب الصدع في المنطقة ولم الشمل وتوحيد الرؤى بين دولها، كما ساهمت وتساهم في التغلب على معظم الأزمات الاقليمية.
ولفت إلى أن هناك جهودا حثيثة لتسريع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والتركيز على تجارة وتصدير المواد الغذائية ومستلزمات البناء.
الاستثمارات الاقتصادية
وقال إن امكانيات التعاون التجاري بين البلدين لاتزال دون مستوى الطموح فهناك إمكانيات كبيرة تتمتع بها إيران مؤهلة للاستثمار من قبل المستثمرين في الكويت في مجال الطاقة والأمن الغذائي، لافتا إلى أن السفارة مستعدة لتقديم الاستشارة اللازمة وتكون حلقة الوصل بين المستثمر الكويتي وصاحب المشروع الإيراني والاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار والمزايا والإعفاءات المقررة له.
وأوضح ان التبادل التجاري بين الكويت وإيران تأثر بفعل الجائحة ولم نصل لحد الآن الى المستوى الطبيعي الذي بلغ 300 مليون دولار سنوياً، لكن الأمور بدأت تتحسن تدريجياً حيث عقدنا لقاء مثمراً مع وزير التجارة والصناعة وناقشنا سبل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يقدمها الجانب الايراني للكويت فيما يتعلق بالأمن الغذائي عن طريق واردات المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.
وأضاف ان الطرفين اتفقا على ضرورة تفعيل اللجنة التجارية المشتركة بغية التنسيق بين الجهات الحكومية وجهات القطاع الخاص الفاعلة في مجال التجارة والاستثمار والاقتصاد، مؤكدا أن إيران مستعدة لتلبية الاحتياجات العامة للشعب الكويتي الشقيق بسبب جودة البضاعة والأسعار التنافسية التي تحفز التجار وتعزز النشاط التجاري.
رابطة الصداقة
وقال: تشكلت رابطة الصداقة بين البلدين منذ أكثر من خمس سنوات وتتألف من نخب فكرية وشخصيات اقتصادية وجامعية ودبلوماسية مرموقة وقد حققت نجاحات مهمة في تعزيز التواصل الشعبي بين البلدين، كما أكدنا خلال لقائي مع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون على أهمية تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية لتباشر نشاطها.
تشجيع السياحة
وتابع: في السابق كانت السياحة للأشقاء في الكويت تقتصر على السياحة الدينية في مدينتي مشهد وقم لكننا اليوم نشهد جيل الشباب يقصدون شيراز وطهران وأصفهان ومدن الشمال الإيراني للتمتع بالمناظر الخلابة والمنتجات الراقية لاسيما أن مناخ الفصول الأربعة هو السائد في المدن الإيرانية ناهيك عن توفر رحلات الطيران المباشر الى هذه المدن.
وقال إن السياحة العلاجية أو الاستشفائية والعلاج بالمياه المعدنية والكبريتية متوفرة في العديد من المدن الإيرانية وترتقي الى المواصفات العالمية وتعتبر مقصداً للمرضى العرب الذين يلجأون الى المستشفيات والمصحات الزهيدة الثمن.
الجالية الإيرانية
وأضاف، تعتبر الجالية الإيرانية من أقدم الجاليات في الكويت وتحظى باحترام السلطات الكويتية بسبب التزامها بالقوانين وسلوكها الحسن، ولا شك أن القواسم المشتركة الثقافية والاجتماعية والقرب الجغرافي ساهم في تعزيز الأواصر العائلية وإيجاد القرابة والمصاهرة بين الشعبين الجارين لكن عدد الجالية لا يتجاوز الأربعين ألفا حالياً.
تسهيلات للزوار
ولفت إلى أن السفارة تمنح سنوياً حوالي 100 ألف تأشيرة سياحية للمواطنين الكويتيين ولا يستغرق الحصول على التأشيرة أكثر من 72 ساعة، كما بدأت السفارة بإصدار تأشيرات سنوية متعددة لأصحاب المشاريع والأعمال التجارية والعقارية، ويمكن الحصول على التأشيرة كذلك في مطارات طهران ومشهد وشيراز وأصفهان وأهواز.
ونأمل بالمقابل أن تبادر السلطات الكويتية بمنح المواطنين الإيرانيين تأشيرات زيارة للكويت كما كانت سابقاً لتحقيق التواصل الشعبي والأخوي بين الأهل في البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى