خارجيات

مفوض (أونروا): لا مكان آمنا في غزة وأوامر إجلاء الفلسطينيين تهجير قسري

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة فيما وصف أوامر الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء المدنيين للفلسطينيين والتوجه جنوبا بأنه “تهجير قسري”.
جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية لبحث تصعيد عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وللاستماع إلى احاطات من مسؤولين في الأمم المتحدة حول الوضع الراهن.
وقال لازاريني إن القصف المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري ألحق دمارا “غير مسبوق” مؤكدا عدم وجود مكان آمن في القطاع.
وشدد على أن الحصار المفروض على قطاع غزة “عقاب جماعي” فيما وتطرق إلى “الجوع واليأس في غزة اللذين يتحولان إلى غضب تجاه المجتمع الدولي وما تمثله وكالة (أونروا) في القطاع لاسيما وأنها “شريان الحياة الأخير المتبقي للفلسطينيين في غزة”.
وأشار لازاريني إلى أنه فقد 64 من زملائه العاملين في (أونروا) في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مضيفا أن ذلك هو أعلى عدد لعاملي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين يقتلون في الصراعات خلال مثل هذه الفترة الوجيزة من الوقت.
وتحدث عن نفاد الوقود والمياه والغذاء والدواء بالقطاع محذرا من فشل النظام المتبع في السماح بدخول الإغاثة إلى غزة إذا لم تتوفر الإرادة السياسية لجعل تدفق الإمدادات مجديا ومتناسبا مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة.
وفي هذا الصدد شدد مفوض (أونروا) على ضرورة الامتثال الصارم للقانون الدولي الإنساني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق إلى غزة ومختلف أنحائها.
وأكد أهمية الإيقاف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية وحماية المدنيين فيما دعا إلى تمويل وكالة (أونروا) لتتمكن من مواصلة عملياتها الإنسانية.
وفي الإطار استمع مجلس الأمن كذلك إلى إحاطة من المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل التي ناشدت المجلس اعتماد قرار على الفور يذكر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ويدعو إلى إيقاف إطلاق النار ويطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
وأشارت إلى أن أكثر من 3400 طفل استشهدوا في غزة بينما أصيب 6300 طفل آخر منذ بدء التصعيد “وهو ما يعني أن أكثر من 420 طفلا يقتل أو يصاب يوميا في غزة”.
وقالت “بالنيابة عن كل الأطفال المحاصرين في هذا الكابوس ندعو العالم إلى بذل ما هو أفضل”.
من جانبها قالت مديرة قسم التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوفتين إنه من الصعب نقل “حجم الرعب” الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة حيث أصبحوا يبحثون عن الغذاء والماء والمأوى وسط حملة قصف متواصلة “تمحو عائلات وأحياء بأكملها”.
وحذرت دوفتين أمام المجلس من أنه “لا يوجد مكان آمن” في غزة حيث أصبح توفير الإغاثة الإنسانية “أمرا معقدا وصعب للغاية” بسبب القصف وتدمير البنية التحتية فضلا عن نقص الوقود.
وتطرقت المسؤولة الأممية إلى الوضع في الضفة الغربية المحتلة مشيرة إلى مقتل عشرات المدنيين هناك وتزايد حوادث عنف المستوطنين ما أدى إلى تهجير مئات المدنيين الفلسطينيين.
وأوضحت أن العنف وإغلاق نقاط التفتيش أدى إلى إعاقة الوصول إلى الخدمات الأساسية وتوزيع الغذاء كما تم تعليق تصاريح العمل لما يتراوح ما بين 150 ألفا و175 ألف فلسطيني من الضفة الغربية يعملون في المستوطنات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى