بحثت مصر وروسيا اليوم الثلاثاء ترتيبات انضمام مصر إلى مجموعة (بريكس) الاقتصادية اعتبارا من أول يناير المقبل بالتزامن مع انتقال رئاسة التجمع من جنوب إفريقيا إلى روسيا وفقا لمقررات القمة الأخيرة التي عقدت في (جوهانسبرغ) أغسطس الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية السفير راجي الإتربي مع نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الشخصي للرئيس الروسي لدى مجموعة (بريكس) الاقتصادية السفير سيرجي ريابكوف.
وأضاف البيان أن ريابكوف أكد خلال المباحثات التي عقدت بالقاهرة دعم بلاده وترحيبها بانضمام مصر للتجمع باعتبارها إحدى أهم الدول المؤثرة إقليميا ودوليا إضافة إلى ما تمتلكه من خبرات واسعة في العديد من المجالات التي يتناولها التجمع.
وعبر ريابكوف عن ثقة روسيا فيما سيكون باستطاعة مصر تقديمه من إسهام إيجابي للعمل المشترك لدول (بريكس) وأن بلاده ستعمل خلال رئاستها للمجموعة على تيسير عملية انضمام مصر لمختلف آليات ومبادرات التعاون القائمة بين دوله.
ومن جهته أعرب الإتربي عن كامل تقدير مصر للدعم والاهتمام الروسي لتنسيق عملية انضمام بلاده إلى (بريكس) بالتزامن مع بدء الرئاسة الروسية العام المقبل.
وأكد حرص مصر على أن تكون عضوا إيجابيا وفاعلا لدعم التعاون في إطار مجموعة (بريكس) في مختلف المجالات بما من شأنه الإسهام في جهود التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر إضافة إلى التطلع إلى دعم العمل المشترك لدول التجمع لتعزيز دور الدول النامية على الساحة الدولية.
واتفق الجانبان بحسب البيان على مواصلة التشاور خلال الأشهر المقبلة للاعداد لبدء عضوية مصر في محموعة (بريكس) في يناير 2024.
وكانت قمة (بريكس) قد قررت في ختام أعمالها في اغسطس الماضي دعوة ست دول جديدة لعضويتها هي السعودية والإمارات ومصر والأرجنتين وإيران وإثيوبيا اعتبارا من يناير المقبل.
وتمثل مجموعة (بريكس) الاقتصادية التي تضم خمس دول من بين الأسرع نموا اقتصاديا في العالم وهي جنوب إفريقيا والبرازيل والصين والهند وروسيا إذ تشكل نحو 23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 في المئة من سكان العالم وأكثر من 16 في المئة من التجارة العالمية
