المفوضية الأوروبية تبرم شراكة تمويلية جديدة مع بنك الاستثمار الأوروبي ومؤسسة (بيل وميليندا غيتس)

أعلنت المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي ومؤسسة (بيل وميليندا غيتس) عن شراكة تمويلية جديدة في بروكسل اليوم الأربعاء لمعالجة غايات صحية عالمية حاسمة بما في ذلك القضاء على شلل الأطفال وضمان أن تكون الابتكارات في مجال الصحة في متناول الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وذكرت المفوضية والبنك والمؤسسة في بيان مشترك أن “منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) باعتبارهما شريكين منفذين لتمويل مكافحة شلل الأطفال ستنشران الموارد للقضاء على شلل الأطفال ودعم توزيع التحصينات الأخرى للأطفال وتعزيز النظم الصحية حتى تكون أكثر قدرة على الاستجابة للتهديدات الصحية الناشئة”.
بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في البيان “نحن على وشك محو فيروس شلل الأطفال من على وجه الأرض” مشيرة إلى أن المفوضية والبنك والمؤسسة تتعاون معا لإنجاز المرحلة النهائية من القضاء على الفيروس.
وأضافت أنه “بدعم بقيمة مليار يورو (06ر1 مليار دولار) من استراتيجية الاستثمار الأوروبية للعالم (البوابة العالمية) سنستثمر في أنظمة صحية أقوى عالميا وفي إنتاج اللقاحات والأدوية المحلية وتصنيعها وإدارتها إذ تشتد الحاجة إليها حاليا”.
ولفتت فون دير لاين إلى أن التعاون العالمي ساهم بوضع حد لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) قائلة إن “التعاون العالمي سيساعدنا الآن على التخلص من شلل الأطفال مرة واحدة وإلى الأبد”.
من جانبه قال بيل غيتس في البيان إنه “بفضل الابتكارات الطبية قضى العالم على مرض بشري واحد وهو الجدري واليوم نحن على وشك القضاء على فيروس آخر وهو فيروس شلل الأطفال”.
وأضاف “أنا متفائل أيضا بأننا سنقضي على شلل الأطفال نهائيا وإلى الأبد ونجعل الابتكارات الصحية في متناول الجميع وخاصة أولئك الذين يعيشون في البلدان الأكثر فقرا”.
ومن جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس إن “الوصول إلى الأطفال الذين لم يحصلوا على تطعيمات أو على ما يكفي منها في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها أمر ضروري لإنجاز مهمة استئصال شلل الأطفال”.
وأضاف غيبريسوس أن “هذه الأموال الجديدة لن تساعد في إيصالنا إلى عالم خال من شلل الأطفال فحسب بل ستساعد أيضا في بناء نظم صحية أكثر استدامة وقدرة على الصمود لحماية الأطفال والمجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بشلل الأطفال من العديد من الأخطار الصحية الأخرى التي يواجهونها”.
وتهدف هذه الشراكة إلى تقديم 500 مليون يورو (530 مليون دولار) على شكل مدفوعات للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.