سجلت أسعار الذهب خسائر جديدة للأسبوع الثاني على التوالي لتغلق عند 1832 دولارا أمريكيا للأونصة بعد أن تعرضت لضغوط بيع هائلة هي الأكبر منذ سبعة أشهر.
وقال رئيس التخطيط الاستراتيجي لدى مجموعة (دار السبائك) الكويتية عادل الفضلي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتي (كونا) اليوم الأحد إن السبب الرئيسي لخسائر الذهب هو ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ 17 عاما ما دفع الدولار الأمريكي إلى ارتفاع قياسي أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وأضاف الفضلي أن العقود الاجلة للمعدن الأصفر (تسليم ديسمبر) سجلت انخفاضا بقيمة 4ر13 دولار لتصل إلى 1845 دولارا للأونصة لتغلق على تراجع قدره 1ر1 بالمئة بنهاية تداولات يوم الجمعة الماضي.
وأوضح أن استمرار الضغط على الذهب زاد من توقعات المحللين بصدور بيانات اقتصاديةأمريكية تدل على تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) للسياسة النقدية.
وذكر أنه وفقا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي فان الاقتصاد هناك استطاع إضافة 336 ألف وظيفة غير زراعية خلال شهر سبتمبر الماضي وهو ما يزيد على التوقعات التي أشارت لخلق 170 ألف وظيفة فقط “وهو أكبر ارتفاع خلال ثمانية أشهر”.
ولفت إلى أن معدل البطالة الأمريكي ظل مستقرا دون تغيير عند 8ر3 بالمئة “وكل هذه عوامل تزيد من شهية الاقبال على السوق الأمريكي دون الاستثمار في الذهب”.
وأشار إلى احتمال “زيادة معدلات الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال نوفمبر القادم” ما يزيد من الضغوط السعرية على الذهب.
وأكد الفضلي أن الأسواق هذا الأسبوع ستشهد ضغوطا متجددة على المعدن الأصفر لاسيما من أرقام (مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي) واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي “الذي سيراقب فيه المستثمرون عن قرب الحوارات الداخلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي بحثا عن تلميحات حول مسار البنك المركزي الأمريكي القادم بشأن أسعار الفائدة”.
وعن السوق المحلي أفاد أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 5ر18 دينار (نحو 56 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 5ر16 دينار (نحو 50 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 260 دينارا (نحو 793 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام
