المقالات

إن لم تستحِ فصرح بما شئت!

    ما هكذا يكون الانتقاد..!

ما هكذا تكون الخصومة..!

مما تعود عليه أهل الكويت وجبلوا عليه هو الاختلاف فيما بينهم في أمور كثيرة، فتختلف آراؤهم باختلاف فكرهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم لكنه الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية، فالمصلحة العامة هي غاية الشرفاء منهم.

أما أن يفجر البعض في الخصومة ويستخدم “الغمز واللمز” وأساليب “نغزات الحريم في الزوارات” هنا نقول “عيب”!

فأخلاق الرجال تظهر بما تتلفظ به الألسنة وقت الخصومة وتكشف خفايا النفوسولا تظهر خلف شاشات التلفزيون “الملمعة” و”سبوت لايت” الندوات وسط تصفيق جماهير المقربين والمتسلقين و”بياعي الذمم” ممن تشتريهم حفنة دنانير!

للانتقاد أصول كما للخصومة أصول يعرفها كل رجل ذي مبدأ وكل فارس شهم ونبيل لا يشمت ولا يغمز ويلمز،أما من فشلت أسلحته فشلاً ذريعاً في مجاراة الحرب المستحقة لتصحيح المسار واقتلاع جذوره الفاسدة فلم يعد لديه سوى المفرقعات الرديئة ليدوي بها و”يدوشنا” ويزعجنا لبرهةوحاله يرثى لها كحال طفل مدلل سلبوا منه “قرقاشته”!

فأخذ يبكي ويصرخ على قدر ألمه ويرفس الأرض بقدميه فلا يؤلم سوى نفسه!

فهو لم ينتقد موضوعاً ولم يأتِ ناصحاً لتجنب العثرة، بل أتى مسيئاً شامتاً وهي من صفات قليلي المروءة التي نهى عنها ديننا الكريم.

وكأنه لم يكفه ما آلت إليه حاله التي يرثى لها وأبى إلا أن يهوي بنفسه أكثر فأكثر.

ومن المضحك المبكي أن ما امتدحه وصفق له من تصحيح للمسار هناك هو ما يؤلمه هنا…!

وعلى قدر الألم يأتي الصراخ، “ما هكذا تكون نهاية النبلاء”!

ضياء الربيعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى