انطلاق الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام بالجامعة العربية
انطلقت بالجامعة العربية اليوم الثلاثاء فعاليات الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام الذي ينظمه قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إطار تعزيز مأسسة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام على المستويين الوطني والإقليمي.
وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الاجتماع الذي يستمر يومين دعم الجامعة للجهود الرامية للتنفيذ الفعال لأجندة المرأة والسلم والأمن في الوطن العربي.
وقالت أبو غزالة أن “الجامعة تسعى الى تعزيز مهارات النساء أعضاء الشبكة من خلال تزويدهن بالأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في عمليات الوساطة لتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في الوطن العربي المتمثلة في قرار مجلس الأمن (1325) والقرارات المكملة له”.
وأضافت أن “مبادرة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام هي “مبادرة رائدة للنساء العربيات الدبلوماسيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية”.
وأوضحت أبو غزالة أن الاجتماع الذي يشارك فيه سفيرات ودبلوماسيات ممثلات عن الدول الأعضاء يناقش مشروع النموذج الاسترشادي للشبكات الوطنية العربية للنساء وسيطات السلام الذي أعدته الأمانة العامة.
وبينت أن هذا المشروع يمكن الاستعانة به في الدول العربية وفقا لخصوصية كل دولة على حدة ومراعاة ظروفها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وذكرت أن الاجتماع سيناقش أيضا الإطار العام “لمأسسة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتفعيل دورها على المستوى الوطني والإقليمي”.
من جانبها اكدت نائبة المدير الاقليمي للدول العربية في هيئة الامم المتحدة للمرأة يانيكا كوكلر في كلمة مماثلة أن “مشاركة المرأة النشطة في مفاوضات السلام لها تأثير ايجابي على استدامة السلام وجودته وتسهم كذلك في احتمالية التوصل الى اتفاقية سلام وتنفيذها بنجاح”.
وقالت كوكلر إن “هناك تركيزا متزايدا على إشراك المرأة في عمليات السلام والوساطة في النزاعات على الصعيد العالمي في اعقاب صدور قرار مجلس الامن (1325) الذي أقر بدور المرأة بوصفها طرفا فاعلا في منع النزاعات وحلها على قدم المساواة مع الرجل”.
بدوره دعا الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في جلسة خاصة مع أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام إلى ضرورة دعم الشبكة وتعزيز دورها على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال أبو الغيط إن الجامعة العربية تولي اهتماما بدور”الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي”.
وأضاف أن الجامعة اتخذت حزمة من الإجراءات الداعمة لدور النساء في الوساطة والجهود الدبلوماسية ضمن سياق إعادة بناء السلام والأمن.
واشار أبو الغيط إلى تأسيس الجامعة العربية (الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام) لتكون “آلية إقليمية لتنفيذ قرار مجلس الامن(1325) الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلام وتعزز مشاركة النساء في حل النزاعات المسلحة وفي صنع السلام الشامل.
وأوضح ان العديد من الأزمات أثرت على المرأة بصورة مباشرة في مناطق عربية عدة كونها الطرف الأكثر تضررا وفي الوقت ذاته فإنها تلبي احتياجات جوهرية في ترسيخ السلم والأمن الدوليين.
وطالب أبو الغيط أعضاء الشبكة بضرورة العمل على فهم اي نزاع يتدخلن فيه ومعرفة الجوانب والأهداف كافة التي يسعى إليها أطراف النزاع مؤكدا اهمية “الوقوف على النقاط التي يتمسك بها كل طرف من الأطراف الامر الذى يساعد الوسطاء على التوصل لتفاهمات حول الموضوع محل النزاع”.
وذكر ان الشبكة العربية للنساء تتمتع بميزة كونها أول شبكة وساطة نسائية عربية – حكومية في المنطقة العربية معتبرا انها “منصة إقليمية فعالة للوساطة وبناء الأمن والسلام الإقليمي والدولي” وكذلك “إطارا لرعاية جهود استحداث منصات وطنية في الدول الأعضاء”.
وأكد ان تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في دعم الشبكة “أمر أساسي لتحقيق غاياتها ويعد استكمالا لجهود الدول العربية الممتدة في تحقيق التمكين السياسي للمرأة وإلقاء الضوء على الدور القيادي والفعال للمرأة العربية”.
وكانت (شبكة النساء وسيطات السلام) تأسست في المنطقة العربية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2019 لتصبح جزءا من التحالف العالمي للشبكات الإقليمية للنساء وسيطات السلام الذي تم إطلاقه في نيويورك على هامش مداولات الدورة ال74 للجمعية العامة.