مقتل جندي من قوة حفظ السلام وإصابة ثمانية بهجوم في مالي
قتل جندي من قوة حفظ السلام في مالي واصيب ثمانية آخرون بجروح خطيرة في هجوم قرب تمبكتو شمال البلاد، بحسب ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة (مينوسما).
وقالت مينوسما في بيان إن دورية “تعرضت لهجوم معقد” قرب بلدة بير حيث انفجرت “عبوة ناسفة قبل تعرضها لإطلاق نار مباشر”.
واضافت “قتل جندي أممي واصيب ثمانية آخرون بجروح بالغة”.
واوضح مسؤول أممي أن الجنود المذكورين ينتمون الى كتيبة بوركينا فاسو.
وتابع البيان أن رئيس مينوسما “يدين بشدة هذا العمل الجبان ضد دوريتنا”، لافتا الى أن “هذه الخسارة المأسوية هي تذكير وحشي بالاخطار التي يواجهها جنودنا لحفظ السلام في وقت يعملون من دون كلل لجلب الاستقرار والسلام للشعب المالي”.
ونددت وزارة الخارجية الفرنسية بالهجوم، وقالت في بيان إن “فرنسا تأسف لازدياد الهجمات على قوة مينوسما في مالي ولتقييد حرية حركتها”.
وكررت إشادتها ب”دور جنود حفظ السلام الذين يجازفون بحياتهم لحماية السكان”، مطالبة بكشف هوية المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم.
تعاني مالي أزمة أمنية وسياسية عميقة منذ بدء تمردين انفصالي وجهادي في شمال البلاد في 2012.
واتسع عنف المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية إلى وسط البلاد، ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، وأسفر عن آلاف القتلى من مدنيين وعسكريين وتسبب بنزوح مئات الآلاف.
وبعثة الأمم المتحدة مع حوالى 12 ألف جندي منتشرين في مالي، هي البعثة الأممية التي تكبدت أعلى خسائر في العالم خلال السنوات الماضية. فمنذ إنشائها عام 2013، قتل 186 من عناصرها في أعمال عدائية.