الجامعة العربية تطالب في ذكرى النكسة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين
طالبت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي عن جميع الجرائم التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني مؤكدة أن هذه الجرائم “لا تسقط بالتقادم”.
كما طالبت الجامعة فى بيان بمناسبة الذكرى ال(56) للنكسة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكد البيان ضرورة العمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
ودعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تتخذ هذه الخطوة بما يعزز من أفق تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وقال البيان ان ذكرى النكسة تتزامن هذا العام مع تصعيد إسرائيلي خطير وانتهاك كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية.
وأشار في هذا الصدد الى تكثيف جيش الاحتلال عدوانه وإرهابه في مدينة القدس وحماية وتشجيع الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين ودعوتهم لحمل السلاح وقتل الفلسطينيين وتنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية فضلا عن ممارسات القمع والاضطهاد ومصادرة الأرض والحقوق والموارد في الجولان العربي السوري.
وأكد البيان أنه “رغم مرور ما يزيد عن خمسة عقود على النكسة والسجل الطويل لجرائم الاحتلال ومخططاته لفرض الأمر الواقع بالقوة إلا أن ذلك لم ولن يغير من حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها إسرائيل منذ عام 1967 هي أراض محتلة وفقا للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وشدد على أن الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لن تضعف من عزيمته على استمرار الصمود والكفاح العادل والمشروع من أجل استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
واكدت الجامعة العربية أهمية مواصلة وتكثيف الجهود السياسية والقانونية الفلسطينية والعربية ومن جانب الدول الصديقة لحماية الحقوق الفلسطينية وتثبيتها لاسيما أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضحت أن المحكمة تنظر في مجمل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عدوان عام 1967 والآثار المترتبة عليه لإبداء رأيها الاستشاري القانوني “الذي سيمثل رأيا قانونيا مهما للغاية من أعلى محكمة دولية وسيترتب عليه مسؤولية قانونية على الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة لأكثر من سبعة عقود من الزمن”.
وأكدت الجامعة تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني في مسيرة كفاحه دفاعا عن أرضه ووطنه ومقدساته بدعم من أمته وأحرار العالم.
وشددت على استمرار “التزام الأمة دولا وشعوبا بقضيتها المركزية القضية الفلسطينية ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتحقيق الحرية والاستقلال وتجسيد دولته المستقلة على أرض ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية”.