خارجيات

الجامعة العربية: الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين “لا تسقط بالتقادم”

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

أكدت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين أن “الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ولا تزال لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن” مطالبة بتفعيل آليات العدالة الدولية في ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم وتقديمهم للمحاسبة.

جاء ذلك في كلمة للامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين السفير سعيد أبوعلي في الاحتفالية التي نظمتها الجامعة لإحياء الذكرى ال(75) لنكبة فلسطين ويوم الأسير الفلسطيني.

وقال “هنا تقع المسؤولية على المحكمة الجنائية الدولية في ضرورة الإسراع في إجراءاتها لتحقيق هذه الغاية وإنهاء مرحلة الإفلات من العقاب”.

واكد “وجوب تحمل المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة في متابعة وتطبيق قراراته وإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

واكد أبو الغيط أن المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولية كبيرة في ضرورة التصدي للتوجهات بالغة التطرف لحكومة اليمين الإسرائيلي التي “لا تضيع فرصة من أجل إشعال الموقف وتأجيج المشاعر ودفع الأمور إلى حافة الهاوية في الأراضي المحتلة”.

ووصف حكومة اليمين بأنها “حكومة ترفض حل الدولتين وتعمل على تقويضه كل يوم عبر مشاريعها الاستيطانية واقتحامات المسجد الأقصى المبارك والسعي إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا”.

واشار الى أنه في مثل هذه الأيام من عام 1948 شهد العالم واحدة من أبشع وأفظع المآسي التي تتعرض لها الإنسانية حيث تم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم وتم تدمير 531 بلدة وقرية بالكامل.

ولفت في هذا السياق الى ارتكاب جرائم التطهير العرقي باقتراف العصابات الصهيونية اكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال تلك الفترة موضحا ان عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ منذ النكبة وحتى اليوم نحو 100 ألف شهيد.

وقال بجانب ذكرى النكبة نستذكر في هذا المقام ذكرى يوم الاسير الفلسطيني ومعاناة اكثر من خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال منهم أعداد كبيرة من الشيوخ والأطفال والنساء والمرضى يعانون أقسى ظروف الأسر والاعتقال وهم يفتقدون أبسط الحقوق القانونية والإنسانية التي أقرتها المواثيق.

ومن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي في كلمة فلسطين “نحن على أعتاب الذكرى ال75 على نكبة الشعب الفلسطيني وما زلنا نتمسك بالعودة والحرية وسنبقى كذلك حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وطالب بضرورة إبقاء قضية الاسرى والمعتقلين على أجندة جامعة الدول العربية ومنحها الاهتمام الذي تستحقه والمساهمة في تطوير توثيق الانتهاكات والجرائم الخاصة بهم.

ودعا إلى تشكيل لجنة من الخبراء والمختصين العرب “حقوقيين وقانونيين” لدعم حقوق الاسرى وتعزيز مكانتهم القانونية ك”مناضلي حرية” وبحث سبل دعمهم عبر الآليات والاجسام الدولية المتاحة والمساهمة في تدويل قضية الأسرى والمعتقلين والتعريف بها في العالم أجمع عربيا واقليميا ودوليا.

وسلطت فعاليات الاحتفالية الضوء على محورين يتعلق أولهما بالنكبة وأحداثها وتداعياتها والتهجير القسري وحق العودة ووكالة الاونروا ودورها في خدمة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.

فيما تناول المحور الآخر يوم الاسير الفلسطيني وواقع الاسرى في ظل التصعيد الاسرائيلي والاعتقال الاداري والحبس المنزلي للاطفال والاهمال الطبي واحتجاز الجثامين وشهادات حية عن الاسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى