المقالات

ما زال في الوقت متسع وما زال الحلم ممكناً

صباح السابع من مايو.. الكويت.. الرميثية.. بعد انقطاع دام ستة اشهر ارتشف قهوتي السادة كالعادة متابعا للساحة السياسية، ففي اليوم الثالث من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس 2023 نجد ان هناك احداثا استثنائية للديمقراطية الكويتية التي تلوثت بالصراعات بين الاقطاب المعروفة وتدرجت الى بعض  مرشحي مجلس الامة الذين لا يهمهم غير مصالحهم ومصالح معازيبهم، وللاسف الشعب الكويتي يتحمل عبء هذه الصراعات بالفساد الذي بات منتشرا في مفاصل الدولة، وسوء الخدمات وتعطل عجلة التنمية، خصوصاً بعدما سبقتنا دول الجوار بسنوات ضوئية، الا ان الصراع قائم ومستمر بل اصبح واضحا امام الملأ , وعلى الرغم من ذلك يبحث المواطن عن ابسط حقوقه وسط جشع وطمع وسرقات ونهب بأموال وأملاك الدولة من قبل اصحاب السلطة والمتنفذين ومن يطلق عليهم ممثلو الامة.

ومن خلال متابعة اللقاءات الصحفية في مقر التسجيل للترشح التي باتت وسيلة للابتزاز من خلال بعض القنوات الاخبارية والاعلاميين غير المهنيين، والاستهزاء والاستخفاف بعقول المشاهدين، وحصر انتخابات مجلس الامة  برئاسة مجلس الامة والتصويت لها، وللاسف المعارضة المزيفة التي لا تحمل اي برامج واضحة، فتحاول تأجيج الشارع بهذه الترهات والتغافل عن هموم الشعب.

عزيزي المواطن، عشرة اعوام قد مضت بأحداث كثيرة وكشفت الكثير فلا تنس “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”، أحسن الاختيار ولا تعد الكرة لمن باع ضميره ووطنه لمصالحه ومصالح معازيبه، واستمع لمن يحمل فكرا واعيا ولديه رؤية لنهضة الكويت والعمل وفق معايير بناءة طموحة، لا تنس “ما زال في الوقت متسع وما زال الحلم ممكناً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى