وزير الخارجية الايراني: تباين بعض المواقف بين طهران والرياض لا يعيق تطوير العلاقات
اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اليوم الاربعاء ان التباين في المواقف بين طهران والرياض حيال بعض القضايا لا يعيق تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في ختام مباحثات اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان الجانبين الايراني والسعودي سيعقدان اجتماعا على مستوى وزيري خارجية البلدين في الوقت القريب.
وأضاف ان “ايران والمملكة العربية السعودية احرزا تقدما ملموسا على طريق تطبيع العلاقات الثنائية واتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وتبادل فتح القنصليات في كلا البلدين”.
وعن آفاق تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا قال عبداللهيان ان اجتماعا رباعيا يضم نواب وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا وسوريا سيعقد في موسكو الاسبوع المقبل.
وذكر ان اجتماعا على مستوى وزراء خارجية هذه الدول سيعقد لاحقا اذا تم احراز تقدم في المواقف التركية والسورية خلال المباحثات المرتقبة في موسكو.
من جهة اخرى نفى عبداللهيان ان تكون ايران وراء الهجمات التي تعرضت لها قواعد امريكية في منطقة شرق الفرات في سوريا قائلا ان الاتهامات الامريكية ” باطلة ولا تستند الى اساس ولم يقدم الجانب الامريكي دليلا ملموسا عليها “.
واكد ان ايران لا تريد تصعيد المجابهة مع واشنطن مشيرا الى ان ايران حريصة على لعب دورا ايجابيا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وعلى صعيد النزاع في اوكرانيا قال عبد اللهيان ان ايران تدعم المبادرة الصينية الرامية الى تسوية النزاع في اوكرانيا بالوسائل السلمية وان ايران تؤيد ضرورة العمل على تخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة.
من جانبه اتهم لافروف الغرب بعدم الرغبة في وقف النزاع في اوكرانيا قائلا ان واشنطن وحلفائها ” لا يريدون وقف الحرب لاسباب جيوسياسية تهدف الى ردع روسيا والتخلص منها بصفتها منافسا على الساحة الدولية” .
وجدد لافروف دعم بلاده للمبادرة الصينية قائلا ان اوكرانيا هي التي اوقفت مفاوضات التسوية السلمية التي جرت في مارس الماضي في اسطنبول وتدعو الغرب الى تزويدها بالاسلحة لمواصلة الحرب.
ووصف لافروف المباحثات مع نظيره الايراني بانها “مفيدة ومثمرة ” قائلا انها تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
واضاف ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خمسة مليارات دولار اي بزيادة قدرها 20 في المئة مقارنة بعام 2021 .
واضاف ان المباحثات تناولت كذلك تطورات الوضع في سوريا والشرق الاوسط والقضية الفلسطينية واليمن وافغانستان والقوقاز مرحبا بعودة العلاقات الدبلوماسية بين ايران والمملكة العربية السعودية .
وشدد لافروف على ضرورة العودة لتطبيق احكام الاتفاق النووي الايراني وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 داعيا واشنطن الى العودة للوفاء بالتزاماتها الناجمة عن هذا الاتفاق .