تراجع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، عن قرار بشأن موعد الانتقال للعمل بالتوقيت الصيفي، والذي تسبب في ارتباك وانقسام بالدولة متعددة الأديان.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، يوم الخميس الماضي ، تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي، والذي كان مقررا في وقت مبكر من أمس الأحد، حتى منتصف ليل 20 نيسان/أبريل، حيث من المتوقع أن ينتهي شهر رمضان.
وأعلن ميقاتي، وفي خطاب متلفز، أنه تقرر اعتماد التوقيت الصيفي ابتداءً من منتصف ليل الأربعاء -الخميس. وأثار القرار انتقادات شديدة ضد حكومة ميقاتي.
وقال ميقاتي “كان علينا أن نأخذ 48 ساعة للتعامل مع بعض الأمور الفنية وفقا للمذكرة السابقة، ولذلك منحنا أنفسنا الوقت للتعديل”.
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أنه فوجئ بأن بعض الأحزاب في البلاد، اعتبرت أن القرار له أبعاد طائفية ودينية.
ورفضت قيادات سياسية وحزبية مسيحية قرار مجلس الوزراء تأخير العمل بالتوقيت الصيفي حتى منتصف ليل 21-20 نيسان .2023 كما أعلنت مؤسسات إعلامية وتربوية خاصة عدم التزامها بقرار تأخير العمل بالتوقيت الصيفي.
كان مكتب الإعلام للبطريركية المارونية، قد اعتبر السبت الماضي، أنّ القرار المفاجئ بتأجيل العمل بالتّوقيت الصّيفي لمدّة شهر، قرار “ارتجاليّ من دون التّشاور مع سائر المكونات اللبنانية، ومن دون أي اعتبار للمعايير الدولية” يحول دون إمكانيّة البطريركية المارونية والأبرشيات والمؤسّسات التّابعة لها، الالتزام به؛ وبالتّالي تلتزم بتقديم السّاعة ساعة واحدة منتصف ليلة 27/26 آذار/ مارس الجاري.
