لولا يؤكد عزمه تشكيل مجموعة وساطة في النزاع الروسي-الأوكراني

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الجمعة عزمه على جمع مجموعة من الدول للعمل من أجل إطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا بعد عام من بدء النزاع.
وقال الرئيس البالغ 77 عاما عبر تويتر “من الملح أن تتحمل مجموعة من الدول غير الضالعة في النزاع مسؤولية إعادة السلام”.
سبق أن أثار لولا فكرة “مجموعة السلام” بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 30 كانون الثاني/يناير في العاصمة برازيليا.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين الخميس أن موسكو تدرس هذا الاقتراح.
وقال غالوزين في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء، “لقد لاحظنا تصريحات الرئيس البرازيلي بشأن الوساطة المحتملة لإيجاد سبل لتجنب التصعيد في أوكرانيا”.
وأضاف “ندرس هذه المبادرات، خصوصا بسبب موقف البرازيل المتوازن”.
رفض لولا مؤخرًا إرسال ذخائر إلى أوكرانيا، مبررا ذلك بأن البرازيل “بلد سلام”.
تعرض الرئيس البرازيلي لانتقادات العام الماضي لتصريحه لمجلة “تايم” بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “مسؤول” عن النزاع مثل نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الجمعة في مقال نشرته صحيفة “إستادو دي ساو باولو” اليومية أن البرازيل ليس لديها “حلّ جاهز”، لكنّها “منفتحة على الحوار مع الدول الراغبة في التوصل إلى اتفاق” لإنهاء القتال في أوكرانيا.
تشارك البرازيل بصفة مراقب في التدريبات البحرية الثانية بين جنوب إفريقيا والصين وروسيا، والتي بدأت الأربعاء قبالة ديربان، أكبر ميناء في جنوب إفريقيا على المحيط الهندي، وخليج ريتشاردز على بعد حوالى 180 كلم شمالا.