قالت وزارة النفط العراقية إن إنتاج النفط في البلاد شكل خمس الزيادة العالمية في هذا المجال في السنوات العشر الماضية في الوقت الذي أبدت فيه الولايات المتحدة استعدادها للتعاون مع بغداد في مجال تطوير قطاع الطاقة.
وذكرت الوزارة أن ذلك جاء في كلمة للوزير عبد الغني ألقاها بالنيابة عنه مستشاره عبد الباقي خلف في المؤتمر الثاني للنفط والغاز الذي انطلق في بغداد اليوم السبت بحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والعديد من الشركات المحلية والأجنبية المتخصصة في مجال الطاقة.
وأضاف عبد الغني أن قطاع استخراج النفط في العراق شهد نموا كبيرا في السنوات العشر الماضية حتى وصل سقف الإنتاج اليومي للنفط فيه إلى 4.7 مليون برميل وهو ما يشكل خمس نسبة الزيادة العالمية في الإنتاج.
وأوضح أن خطط وزارة النفط العراقية مستمرة لزيادة الانتاج لا سيما أن الحكومة العراقية أعلنت مؤخرا عن موافقتها على تنفيذ عقود جولة التراخيص الخامسة للرقع النفطية والغازية الحدودية والتي كانت معلقة لخمس سنوات مضت بسبب ملاحظات رقابية وقضائية.
وأشار إلى أن بلاده تحقق كذلك تقدما وبخطوات مدروسة في مجال إنتاج الغاز من خلال العزم على تدشين وحدتين لإنتاج الغاز (بصرة NGL 1) و(بصرة NGL 2) بسعة 200 مليون قدم مكعب لكل منهما منتصف العام الجاري إلى جانب إعداد دراسة “لعقد كبير” مع شركة (توتال) لإنتاج الغاز في حقل (أرطاوي) بالإضافة إلى العمل المستمر في حقول غازية أخرى منها حقول (المنصورية) و(عكاز) و(ابن عمر).
بدورها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق آلينا رومانوسكي في كلمة لها في المؤتمر إن حكومة بلادها عازمة على العمل مع الحكومة العراقية لخلق فرص جديدة في قطاع الطاقة.
وأكدت رومانوسكي أن الشركات الأمريكية ستلعب دورا في تطوير الاقتصاد العراقي مشيرة إلى أن الحكومة العراقية تشجع دخول تلك الشركات بما فيها الشركات المتخصصة في تطوير شبكة الكهرباء.
ورأت أن العراق مطالب اليوم بثلاثة أمور “مهمة” هي “الاستثمار ومحاربة الفساد وخلق بيئة عمل لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية” مشيرة إلى أن تحقيق تلك الأمور من شأنه أن يؤمن المزيد من فرص العمل للعراقيين.
