خارجيات

دخول أول قافلة مساعدات منذ وقوع الزلزال إلى شمال سوريا

اعتماد نيوز- صحيفة إلكترونية كويتية شاملة

دخلت أول قافلة مساعدات بعد الزلزال المدمر، الخميس إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال سوريا، وفق ما أفاد مسؤول في المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا ومراسل وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا مازن علوش لوكالة فرانس برس “دخلت اليوم أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة بعد أربعة أيام من الزلزال”، مشيراً إلى أنه كان من المتوقع وصولها قبل وقوع الكارثة.

وأضاف “من الممكن اعتبارها استجابة أولية من الأمم المتحدة وسيتبعها إن شاء الله، بحسب ما وُعدنا، قوافل بحجم أكبر لمساعدة أهلنا المنكوبين”.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عند المعبر قافلة من ست شاحنات فقط تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية بينها مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية.

وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، خمسة آلاف شخص.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي المجاور أكثر من أربعة ملايين شخص، جزء كبير منهم من النازحين.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.

لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر موقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أن جزءاً من المساعدات سيدخل الخميس عبر معبر باب الهوى إلى سوريا. وقال في جنيف “حصلنا على ضمانات أنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى” عبر معبر باب الهوى، داعيًا إلى “عدم تسييس” المساعدات.

ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق شمالاً منذ حوالى ثلاثة أسابيع.

وكان مسؤول في الأمم المتحدة حذر الأربعاء من أن مخزون الأمم المتحدة في المنطقة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وطال الدمار الناتج عن الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية، وأودى بأكثر من 16 ألف شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف في سوريا.

وتنهمك منذ الإثنين فرق الإغاثة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل نقص في الإمكانات.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح الأربعاء “الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضاً وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه”.

وفي مناطق سيطرة الحكومة السورية، تهبط منذ يومين تباعاً طائرات محملة مساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من دولة الإمارات، إضافة الى روسيا وإيران وفنزويلا وليبيا والصين وتونس والهند وباكستان والأردن ودول اخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى