ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى 1927 دولارا أمريكيا للأونصة الواحدة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي محققة مكاسب للأسبوع السادس على التوالي.
وقال تقرير اقتصادي متخصص صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد إن المستثمرين في الذهب استطاعوا استيعاب البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة التي تشير إلى ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) ماأدى إلى تماسك أسعار المعدن الأصفر خلال الأسبوع الماضي.
وتوقع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة من 50 نقطة أساس إلى 25 نقطة أساس هذا الأسبوع بينما سيلتزم البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا المركزي بزيادة قدرها 50 نقطة أساس ما يعني ثبات أسعار الذهب فوق مستوى 1900 دولار للأونصة على المديين القصير والمتوسط.
وذكر أن طلبات البطالة الأمريكية انخفضت إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر بينما ارتفع مؤشر (ميشيغان) لبيان ثقة المستهلك الأمريكي في قراءته النهائية لشهر يناير الحالي مع هبوط في توقعات التضخم حتى نهاية 2023 إلى 9ر3 في المئة “وهي عوامل تصب في مصلحة أسعار الذهب على المدى البعيد”.
وأوضح أن أسواق الذهب لها أربع مراحل أولاها (مرحلة الاساس) وهي تحدث عندما تصل الأسعار للاستقرار في القاع استعدادا للارتفاع التالي في حين تسمى الثانية (مرحلة التقدم) التي يحدث فيها اتجاه صعودي للأسعار ما يؤدي إلى عمليات جني أرباح واسعة.
وأضاف أن المرحلة الثالثة هي (القمة) وتصل فيها الأسواق إلى ذروتها ويكون فيها قدر كبير من تقلب الأسعار لتصل إلى المرحلة الاخيرة وهي (الهبوط) وتحدث عند وصول الأسواق إلى انخفاض سعري لتعود المرحلة الأولى في البدء من جديد.
وقال إن الكثير من المستثمرين يعتقدون أن سوق الذهب يمر حاليا بالمرحلة الثانية (التقدم) في حين يرى اخرون أن المرحلة الثالثة قد بدأت بالفعل “وكلما زادت حركة المعادن الثمينة تسارعت عملية الدخول الى مرحلة جديدة”.
وعن السوق المحلي أفاد بأن سعر الغرام من عيار 24 أغلق مرتفعا عند 18.92 دينار أما عيار 22 فبلغ 17.34 دينار في حين بلغ سعر الفضة 276 دينارا للكيلوغرام الواحد.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غرام.
