وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تؤكد تصنيفها الائتماني السيادي لدولة الكويت عند المرتبة “AA-” مع نظرة مستقبلية مستقرة
اكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بتاريخ 18 يناير 2023 تصنيفها الائتماني السيادي لدولة الكويت عند المرتبة “AA-” مع نظرة مستقبلية مستقرة. وفيما يلي عرض موجز المحتويات البيان الصحفي الذي أصدرته الوكالة في هذا الشأن.
أولا – محركات التصنيف الرئيسية:
أساسيات التصنيف الائتماني:
تكمن نقاط القوة الرئيسية في التصنيف الائتماني لدولة الكويت في ميزانياتها المالية والخارجية القوية بالشكل استثنائي، في حين تشمل نقاط الضعف الرئيسية الجمود المؤسسي (inanimitional gridlock) المتكرر والقيود السياسية على الإصلاحات التي من شأنها معالجة التحديات المالية والهيكلية الناجمة عن الاعتماد الكبير على النفط ودولة الرفاهية السخية (generous wellare state) والقطاع العام الكبير.
ميزانية عمومية قوية بشكل استثنائي: من المرجح أن تظل الميزانية العامة في دولة الكويت من بين أقوى الميزانيات السيادية التي تصنفها الوكالة على الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط منذ عام وتتوقع الوكالة أن يصل صافي الأصول السيادية الخارجية التي تديرها الهيئة العامة للاستثمار إلى ما نسبته 470% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات 2012-2024، وهو الأعلى بين جميع الدول السيادية المصنفة من قبل الوكالة، ويتم الاحتفاظ بمعظم الأصول الأجنبية في صندوق احتياطي الأجيال القادمة، الذي كبيره الهيئة العامة للاستثمار والتي كبير أيضا أصول صندوق الاحتياطي العام.
وتتوقع الوكالة أن ينخفض إجمالي الدين الحكومي إلى أقل من 10% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023/22، فيما يبلغ متوسط إجمالي الدين الحكومي لدى أقرانها في التصنيف AA ما نسبته 9649 ذلك، وبافتراض إقرار قانون الدين العام وإصلاح مالي محتوده ومع وانخفاض أسعار النفط تتوقع الوكالة أن يتضاعف الدين الحكومي إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2025/24 وأن يرتفع إلى أكثر من تلك النسبة في السنوات اللاحقة.
التحديات الهيكلية للمالية العامة:
تشكل النفقات الجارية أكثر من 70% من إجمالي الإنفاق الحكومي، بما في ذلك الرواتب والدعوم الحكومية، ويعمل قرابة 80% من المواطنين الكويتيين في القطاع العام. وسيبقى سعر التعادل للموازنة العامة (باستثناء دخل الاستثمار) مرتفقا (عند حوالي 80 دولارا أمريكيا للبرميل)، وسيشكل العجز الأولي غير النفطي نحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي وتشير تلك النسبة إلى عجز الموازنة العامة بعد استبعاد الإيرادات التغطية منسونا إلى الناتج المحلي الإجمالي للقطاعات غير النفطية)، وهو أكبر بكثير من أقرانه في المنطقة، حب تقديرات الوكالة
قانون الدين العام على جدول الأعمال:
أشارت الوكالة إلى أن دولة الكويت لم تتمكن من إصدار دين منذ عام 2017 بسبب عدم وجود قانون جديد للدين العام. وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة صرحت بأن هذا القانون لا يزال يمثل أولوية لها، وتتوقع الوكالة التوصل إلى اتفاق بشأن القانون خلال السنة المائية 2024/23، بالرغم من صعوبة التيقن من ذلك. وأشارت إلى أن الحكومة ستطل قادرة على الوفاء بالتزامات خدمة الدين المحدودة في السنوات القادمة اعتمانا على الأصول الموجودة لديها، حتى في حال عدم تمرير قانون الدين العام ومع ذلك، فإن الصعوبات في تمرير القانون أجبرت الحكومة على الاعتماد على تدابير موقتة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمستوى تصنيف دولة الكويت.
ستتلاشى فوائض الموازنة العامة:
تتوقع الوكالة أن تسجل الموازنة العامة للدولة (بعد إضافة دخل الاستثمارات الحكومية فائضا بنسبة 12.2% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023/22 مدفوعا ذلك بفضل ارتفاع كميات إنتاج النفط واسعاره إلى نحو 9.5 دولارا للبرميل. وتتوقع الوكالة انخفاض الإيرادات النفطية في السنتين الماليتين 2024/25 و 2025/24 بافتراض أن متوسط أسعار النفط يساوي 79 و 61 دولارا أمريكيا للبرميل في تلك السنتين، وبافتراض استقرا مستويات إنتاج النفط على نطاق واسع عند نحو 2.7 مليون برميل في اليوم. وسيؤدي هذا إلى تسبيق فائص الميزانية إلى 65.9% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024/23 والعودة إلى العجز في السنة المالية 2025/24. كما تعترض الوكالة في توقعاتها انخفاضا هامشيا في الإنفاق الحكومي الاسمي إلى أقل من 23 مليار دينار كويتي، مدعوما بالانخفاض التلقائي في دعم الوقود وضبط الإنفاق العام من خلال بعض بنود الميزانية في ظل انخفاض أسعار النفط.
كذلك تتوقع الوكالة أن يصل عجز الميزانية العامة (بدون حساب دخل الاستثمارات الحكومية) إلى نحو 2% و10% من الناتج المحلي الإجمالي في السنتين الماليتين 2024/23 و 2025/24 على التوالي. كما تتوقع أن تصل نسبة خدمة الدين إلى أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يتوافق إلى حد كبير مع الاحتياجات التمويلية للموازنة العامة.
الاعتماد على النقط:
أشارت الوكالة إلى أن نتائج الميزانية العامة لدولة الكويت شديدة الحساسية التغيرات في أسعار ومستويات إنتاج النفط، حيث إن تغير متوسط سعر برميل النفط بنحو 10 دولارات أمريكية للبرميل (صعودا أو هبوطا من مستوى الاقتراضات الأساسية للوكالة في عام 2023 من شأنه أن يغير رصيد الموازنة العامة بنحو 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي (سعودا أو هبوطا، وذلك مع ثبات العوامل الأخرى. كما أن زيادة إنتاج النفط بنحو 100 ألف برميل يوميا سيحقق فائضا في رصيد الموازنة العامة بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
الحوكمة:
حصلت دولة الكويت على درجة ملاءمة لمعايير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG)، حيث حصلت على الدرجة 5 لكل من الاستقرار السياسي وحقوق وسيادة القانون والجودة المؤسسية والتنظيمية ومراقبة الفساد وتحتل دولة الكويت مرتبة متوسطة عند 51 (س 100) في تصنيف مؤشرات الحوكمة البنك الدولي (WBGI).
ثانيا – حساسية التصنيف:
أشارت الوكالة في بيانها إلى أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا بشكل فردي أو جماعي على التصنيف الائتماني السيادي وذلك على النحو التالي:
- السمات الهيكلية ظهور بوادر لزيادة الضغط على سيولة صندوق الاحتياطي العلم في ظل عدم إقرار قانون جديد للدين العام، أو تشريع يسمح بالنفاذ إلى أصول صندوق الأحبال القادمة، أو قيام الحكومة بتدابير استثنائية لضمان استمرارها في الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر خدمة الدين.
- الأوضاع المالية والخارجية التدهور الكبير في الأوضاع المالية والخارجية نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط أو عدم القدرة على معالجة الاستنزاف الهيكلي للمالية العامة.
كما بينت الوكالة أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر إيجانا بشكل فردي أو جماعي على التصنيف الائتماني السيادي وهي:
- المالية العامة: ظهور بوادر على قدرة الدولة على مواجهة التحديات العالية طويلة الأجل. على سبيل المثال، من خدر إجراءات لتنفيذ خطة واضحة الحد من العجز في الميزانية العامة الدولة تكون قادرة على الصمود أمام انخفاض أسعار النفط فضلا عن اعتماد استراتيجية تمويلية حكومية شفافة ومستدامة.