هيئة البيئة: التوعية البيئية تحقق مفاهيم الاستدامة إلى الأجيال المقبلة
أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح اليوم الاثنين أن التوعية البيئية هي أساس تحقيق مفاهيم الاستدامة التي تحافظ على مستحقات الأجيال المقبلة.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد في تصريح صحفي خلال افتتاح مؤتمر (كويت الاستدامة) الذي نظمته جمعية العلاقات العامة في حديقة الشهيد إن مثل هذه المؤتمرات تعتبر الروافد الأساسية لزيادة الوعي المجتمعي وصولا إلى بيئة مستدامة في البلاد وتتعلق بمراحل عدة أولها زيادة الوعي البيئي والاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف ان هذه المؤتمرات تساهم في تنمية مفاهيم متنوعة تتعلق في زيادة الأماكن الخضراء في الدولة والتنوع الأحيائي وزيادة رقعة المحميات الطبيعية وفتحها للجمهور.
وأكد أن التنوع الأحيائي أساس العمل في القطاعات التنموية مشيرا إلى أن الخطة الإنمائية والمخطط الهيكلي للدولة 2040 يتعلقان بمساحات خضراء مذكورة وواضحة المعالم يتم خلالها الحفاظ على البيئة إلى الأجيال المقبلة.
وذكر أن الهيئة تسعى لزيادة المحميات الطبيعية في الدولة ضمن التزامها في تنفيذ الاتفاقيات الدولية مبينا ان مساحة محميات الدولة تتراوح ما بين 13 و15 في المئة من إجمالي مساحة الدولة وهي نسبة تسمح بإقامة السياحة البيئية في الكويت والتي بدأتها الهيئة في محمية (الجهراء).
وأكد دعم والتزام الكويت الكامل بمبادرة السعودية للشرق الاوسط الأخضر والتي أطلقت في مؤتمر القمة في شرك الشيخ مؤخرا مشيرا إلى أن هناك مشاريع تخضير ضمن هذه المبادرة تتم داخل الكويت وخارجها.
وعن زيادة المدارس الخضراء قال الشيخ عبدالله الأحمد ان الهيئة تقوم بما يلزم للتكامل مع الجهات المعنية في الدولة ومنها وزارة التربية لاطلاق المدارس الخضراء التي تمت تجربتها في منطقة الشامية وهدفها غرس المفاهيم البيئة عند النشء وللانطلاق نحو مستقبل أفضل.
وحول إعادة طرح مزايدة الفحص البيئي للسيارات أكد التكامل بين هيئة البيئة ووزارة الداخلية في طرح المزايدات الخاصة بذلك وقد تم التنسيق مع الوزارة كليا واستكمال جميع الأمور الفنية المتعلقة بفحص انبعاثات السيارات وستطرح في مزايدات عامة للجميع قريبا.
وأشار إلى أهمية التأكد من عوادم السيارات وعدم زيادتها عن المعايير المحلية والدولية وأن السيارات كافة يجب أن تفحص بشكل أفضل لأن عوادمها من أكبر الملوثات في الكويت.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصرالله في تصريح مماثل إنه مع زيادة التلوث البيئي بدأت الدول تضع خططا تهدف إلى التنمية المستدامة ولوقف استنزاف الطبيعة مؤكدا أن مستقبل الأجيال المقبلة على المحك والحفاظ على البيئة هو الأمل في حياة صحية مستدامة للأجيال المقبلة.
وأشار النصرالله إلى أن التراجع البيئي وتغير المناخ يتطلبان تضافر الجهود مبينا أنه في هذا المؤتمر يجتمع خبراء ومتخصصون لمناقشة هذه القضية المهمة للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وذكر أن الشراكة مع القطاع الخاص من أساسيات التنمية المستدامة مؤكدا حرص شركات القطاع الخاص على المشاركة في تحقيق الاهداف التنموية ودعمها ما يدفع الجمعية للأمام السعي للمزيد من الأنشطة لخدمة الوطن.