الكويت تشارك العالم غداً الاحتفال بيوم المعلم تكريما لدوره النبيل والسامي
تحتفل الكويت غدا مع دول العالم بيوم المعلم تكريما للرسالة النبيلة التي يؤديها ودوره في غرس القيم ووضع اللبنات الأولى في جيل المستقبل بما يسهم في نهضة المجتمعات وبناء الحضارات.
وتأتي الاحتفالية هذا العام تحت شعار (التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين) وتستمد أهميتها من الرسالة السامية التي يؤديها المعلم في بناء الأجيال والجهود الجبارة التي يبذلها في صنع مجتمع واع وقادر على مواجهة التحديات.
في هذا الشأن قال رئيس جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر سنويا يسلط الضوء على دور المعلم ورسالته وجهوده المبذولة في بناء الأجيال ورسم معالم التطور والتقدم في جميع المجالات المختلفة.
وذكر الهولي أن جمعية المعلمين تحرص عبر هذه المناسبة على إيصال كل معاني الشكر والتقدير للمعلم وترجمتها في فعاليات متنوعة تسطر من خلالها رسالة وفاء وعرفان للمعلم الذي يسهم في ترجمة مضامين الخطط التنموية.
وأوضح أن اليوم الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لتحتفل خلاله الهيئات الحكومية والأهلية يستهدف إبراز دور المعلم ورسالته وتأثيره في المجتمعات ودوره الكبير في صناعة الأجيال كون مهنة التعليم من أفضل وأسمى المهن وشريحة المعلمين تستحق الاهتمام والرعاية من كل جهات الدولة ومؤسساتها.
واستطرد بقوله “تنتهز جمعية المعلمين الكويتية هذه المناسبة سنويا لتقديم رسالة شكر وعرفان للمعلمين من خلال احتفالية على مستوى البلاد تحت شعار (معلم وأفتخر) تقديرا لجهودهم التي يبذلونها في بناء أجيال المستقبل وذلك بمشاركة واسعة”.
ولفت الهولي إلى أن “تطوير التعليم بات ضرورة ملحة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ويحتاج ذلك إلى تضافر جميع الجهود والرؤى لذا تقدمت الجمعية بعدد من المقترحات لتطوير التعليم لاسيما توصيات المؤتمر التربوي ال44 الذي أقيم في مارس الماضي تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح”.
ومن جانبه، قال الموجه الفني لمادة الجيولوجيا الدكتور محمد عبدالمجيد في تصريح مماثل ل(كونا) إن “العالم أدرك المكانة العالية للمعلمين والمعلمات لذا يأتي يوم المعلم كنوع منالتكريم والتقدير والعرفان لما يقوم به المعلم من جهود مؤثرة في بناء عقول جيل المستقبل وامتنانا لدوره الكبير في تنمية المتعلمين وتطويرهم بما ينعكس إيجابا على المجتمع”.
وأكد الدكتور عبدالمجيد أن “تأثير المعلم على تحصيل الطالب يفوق تأثير العوامل المدرسية الأخرى كالمرافق الحديثة وخدمات الدعم المدرسية المختلفة إذ يتمتع المعلم المميز بالقدرة العالية على تطوير مخرجات العملية التعليمية وتحقيق ما هو أعلى من الأداء المرجو للطالب”.
وأضاف أن “للمعلم دورا رئيسا في إرشاد الطلبة وتشجيعهم نحو استكمال تعليمهم والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي من شأنها صقل شخصياتهم وتحسين أدائهم”.
وأوضح أن المعلم الفعال يمتلك القدرة على بناء علاقات مع الطلبة والتواصل معهم والاستماع إليهم لتعزيز ثقتهم في أنفسهم وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم وحثهم على التعاون والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف والوصول لأفكار إبداعية.
ولفت إلى أن “إجراءات مجابهة فيروس كورونا ألقت بظلالها على العملية التعليمية لذا فإنه بعد العودة الشاملة للدراسة هناك دور كبير يقع على كاهل المعلم يتمثل في حسن التعامل النفسي والاجتماعي والتربوي مع الطلبة لتهيئتهم لاستيعاب العودة الشاملة والطبيعية”.
بدوره، قال الموجه الفني لمادة العلوم عبدالله العتيبي ل(كونا) إن “الشعوب لا تنهض ولا ترتقي إلا بالتعليم ونواته هي المعلم فهو باني الأجيال ومهذب النفوس ومن تحت يديه نرى الأطباء والمهندسين وحماة الوطن وغيرهم في جميع المجالات ليخدموا هذا الوطن”.
وأضاف العتيبي أن “التعليم يعد ركيزة أساسية في حياة الشعوب لا غنى عنها بل هي أساس لكل شيء إذ ان المعلم يقوم ببناء جيل واع يحمل مسؤولية إكمال مسيرة الرواد في خدمة الوطن ورفعة شأنه”.
وذكر أن “المعلمين الكويتيين أثبتوا خلال أزمة (كورونا) أنهم أهل للمسؤولية التي كلفوا بها وأدوا الأمانة التي حملوها على عاتقهم بكل جدارة دون كلل أو ملل وساهموا في استمرار التعليم وان كان (عن بعد)”.
واعتمدت اليونسكو عام 1994 الخامس من أكتوبر من كل عام يوما للمعلم وذلك احتفالا بالخطوة الكبيرة التي اتخذت لصالح المعلمين في الخامس من أكتوبر 1966 عند اعتماد التوصية المشتركة بين (يونسكو) ومنظمة العمل الدولية بشأن حالة المعلمين.