تصورات الشباب الكويتيين وتطلعاتهم المستقبلية تحظى بأهمية بالغة لدى مرشحي «أمة 2022»
تحظى قضايا الشباب الكويتيين وتصوراتهم السياسية وتطلعاتهم المستقبلية باهتمام بالغ من مرشحي انتخابات (أمة 2022) الذين يحرصون على إدراجها في برامجهم الانتخابية باعتبار الشباب هم الفئة الأوسع في المجتمع والثقل الأكبر في ترجيح كفة الفائزين وصولا إلى قبة (عبدالله السالم).
فالشباب بلا شك هم المحرك الرئيسي لديناميكية العملية الانتخابية إلى حد كبير إذ يشكلون ما نسبته 72 في المئة من المجتمع وهي نسبة تفرض على المرشحين تبني قضايا هذه الشريحة المهمة والرئيسية والتعبير عن أصواتهم والعمل على تحقيق قضاياهم.
والشباب الكويتيون ليسوا حديثي عهد سواء بالمشاركة في العملية الديمقراطية أو الحياة السياسية أو حتى المشاركة المجتمعية والتطوعية في مواكبة أي انتخابات كانت إذ اعتادوا المشاركة الفعلية لاسيما في فترة التعليم الجامعي عبر اتحادات الطلبة التي رسخت لديهم الثقافة الانتخابية أو الممارسة الديمقراطية.
وفي هذا الشأن قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للشباب محمد العلوش لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن الشباب الكويتيين لديهم تصورات وآمال وطموحات يعقدونها دائما على مجلس الأمة من خلال التمثيل السليم والمخرجات الجيدة التي تمثل طموحاتهم.
وأضاف العلوش أن أهمية ذلك ناجمة أيضا من أن المجتمع الكويتي فتي وشاب إذ يشكل الشباب الشريحة الأوسع وتحديدا 72 في المئة من المجتمع الكويتي.
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على الثقافة السياسية والانتخابية فحسب بل حتى لناحية مواكبة الانتخابات والمشاركة التطوعية في العرس الديمقراطي إذ إن فكرة (الهيئة) بالتطوع لمواكبة انتخابات (أمة 2022) وتنظيمها شهدت قبولا وإقبالا كبيرين من الشباب الكويتيين مما يدل على حرصهم واهتمامهم بتمثيلهم في أفضل صورة خلال هذا الاستحقاق الدستوري.
وثمن في هذا الشأن دور لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة وأهمية جهودها ودورها في تحقيق رؤاهم وتطلعاتهم وأكد الحرص على رؤية نماذج مميزة من أعضاء مجلس الأمة الشباب لحمل طموحات هذه الفئة وتحقيقها.
من جانبه قال نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العربي أمين سر مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية محمد الياسين ل(كونا) إن للشباب رؤية في خدمة الوطن من خلال الشعارات الواقعية والقابلة للتحقيق وليست الرنانة وأن يكون الوطن الأولوية الأولى عند كل مرشح يرغب في الوصول لقبة (عبدالله السالم).
وأضاف الياسين أن من الأولويات بالنسبة للشباب طبعا هي مكافحة الفساد ولابد من تعاون السلطتين لهذا الغرض وفي هذا المجال اتخذت الحكومة في الفترة الأخيرة العديد من الخطوات الإصلاحية بهذا الشأن علاوة على أولويات تتعلق بالقضاء على الواسطة والمحسوبية وضرورة أن يعمل النائب على خدمة الكويت لا الأشخاص.
وأوضح أن طموح الشباب هو (كويت جديدة 2035) بكل ما يحمله هذا الشعار من تنمية وبناء وتطوير سواء في مدن جديدة ذكية أو عقول بشرية يتم بناؤها بشكل سليم على أسس علمية سليمة مبينا ان المحاسبة والمشاركة في تحقيق هذه الأولويات تتم عن طريق إطلاق لجنة أو فريق من الشباب الأكفاء لمراقبة النواب وأدائهم وطروحاتهم وايضا مشاركتهم في صنع القرار.
وعن التحديات التي تواجه الشباب أشار إلى أنها كثيرة ومن أهمها وفاء النواب بما تعهدوا لناخبيهم به من أهداف ورؤى انتخابية لذا يتعين على المجتمع أن يدفع بالشباب لخوض الانتخابات فمجلس الأمة يحتاج إلى رؤى الشباب وخبرة وحكمة الأجيال السابقة.
بدوره قال رئيس لجنة التعاون الدولي في مجلس الشباب الكويتي عبدالرحمن السعيدي ل(كونا) إن خطابات المرشحين باتت تهتم أكثر بفئة الشباب وهذا يعد انعكاسا لرؤى الشباب في الارتقاء بفكرهم ورؤاهم إلى الوطن بعيدا عن أي مفهوم فئوي كان مما انعكس على خطاب المرشحين بتبني الخطاب الوطني.
وإزاء التحديات التي تواجه الشباب في خوض التجربة الانتخابية قال السعيدي إن الشباب بشكل عام لا يملكون رأس المال الكافي للترشح للمجلس أو تغطية تكاليف ذلك لذا لابد من ضبط الحملات الإعلامية وتحديد آلية لتمويلها وتحديدها بسقف معين بحيث يتم ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بالنسبة لمخرجات هذه الانتخابات.
وأكد أهمية تنمية العمل الشبابي والتركيز على صقل المواهب المبدعة من بين صفوف الشباب وهذا ما عكسته وزارة الشباب بإنشاء مجلس الشباب الكويتي والذي يهدف إلى تأهيل قيادات شابة وطنية قادرة على تبوؤ مناصب قيادية مستقبلية علاوة على قدرتها على تمثيل الشعب الكويتي في مجلس الأمة.